الأحمر: المجتمع الدولي يحاول إسقاط البرلمان لتجريد الجيش من غطائه السياسي

ليبيا – إعتبر عضو مجلس النواب بشير الأحمر أن البعثة الأممية ومن خلال تعاملها مع مجلس النواب فهي لا تسعى لحل الأزمة بل لإدارتها، مشيراً إلى أن ازدواجية المعايير التي تتعامل بها البعثة على مستوى المؤسسات والقوة السياسية داخل ليبيا تعطي مؤشر أن الأمم المتحدة ومن خلفها يسعون لإستمرار الأزمة في ليبيا وليس لحلها.

الأحمر أوضح خلال مداخلة عبر السكايب لبرنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد أن ما حدث في حوار جنيف هو محاولة البعثة من خلال مندوبيها تمرير استمرار المجموعة المسيطرة على العاصمة ومقدرات الشعب الليبي ومحاولة تغيير الوجوه بفريق آخر يحمل ذات الأفكار لتستمر الأزمة.

وتابع مضيفاً:” إزدواجية المعايير في تعاملها مع مجلس نواب طرابلس سلامة يقول أنني لا اعترف إلا بمجلس نواب وحيد هو في طبرق و يتحدث على عدم إنقسام المؤسسات ونجد أنه من يدعم في انقسام المؤسسة الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي من خلال تعامله مع هذا الجسم حيث يساعد و بقوة في زيادة الإنقسام بالمؤسسات الليبية، عندما نتحدث على إختيار مجموعة “لا أقول نواب طرابلس” لأننا أصدرنا قرار بإسقاط عضويتهم هم مجموعة من الليبيين اجتمعوا في طرابلس اختير منهم مجموعة”.

وأشار إلى أنهم لا يعارضون أشخاص بحد ذاتهم بل آلية الإختيار فقد تعاملت مع البرلمان بكعايير مختلفة عما قامت به مع مجلس الدولة كجسم يتم إختيار 13 شخصية منه، منوهاً إلى أن سلامة حاول تفتيت البرلمان و إختيار مجموعة من المتواجدين بطرابلس ولم يتعامل بالمثل مع بقايا المؤتمر الوطني ومن ضمنهم كتلة الـ 94 التي كان يجب أن تكون من أولويات إختيارات سلامة لأنها الجسم السياسي الوحيد الذي إنطاع لصندوق الإقتراع و لنتائجه و سلم السلطة للبرلمان.

أما بالنسبة لتواصل البعثة الأممية مع النواب بشكل فردي حمّل المسؤولية للنواب الذين وافقوا وتعاطوا مع هذا الجسم الذي يجب أن يتعامل مع مجلس النواب كمؤسسة و ليس كأفراد، مؤكداً على أن المجتمع الدولي يحاول بكل ما أمكن من قوة تفتيت الجسم لأنه هو الجسم الوحيد الذي لا يستطيع التشكيك في شرعيته لأنها من المجتمع الليبي فهو السند و الداعم و المظلة السياسية للمؤسسة العسكرية التي تحارب الإرهاب.

وشدد على أن المجتمع الدولي يحاول إسقاط هذه المظلة لتعرية الجيش لجعله من غير غطاء سياسي لإستكمال معركة إنتزاع الوطن من مغتصبيه، لافتاً إلى أن البرلمان كمؤسسة هي من تجبر “المتطاول” على التعامل معها كمؤسسة رسمية لذلك يجب معالحة وتشخيص المشكلة.

وأردف :”لن نشارك في الحوار إلا بعد توضيح من البعثة بشكل رسمي للتساؤلات التي طرحها البرلمان ،البعثة لن تترك الساحة وستستعمل كل وسائل الضغط على البرلمان في عملية محاولة تمرير مشروعها و هذا يعود للبرلمان و المتواجدين ومن هم في صف واحد مع الوطن و المؤسسة العسكرية في محاولة صد الضغط الذي تمارسه البعثة على النواب بشكل فردي أو كجسم متكامل”.

الأحمر إعتبر أن حوار جنيف دون وجود مجلس النواب لن يكون ناجح وبعض المستقلين من الـ14 لن يشاركوا في الحوار، داعياً إياهم إلى الإنسحاب وعدم المشاركة بالحوار والتكاتف مع البرلمان في صف واحد.

وحث الشارع الليبي للخروج و عدم السماح بانعقاد هذا المؤتمر لأن الحل لن يكون إلا من داخل الشعب الليبي فالبعثة لن تساعد في حل الأزمة إلا بما يخدم مصالح كل دولة، مشدداً على أن مشروع سلامة الذي يحاول تمريره لن ينجح وعملية التدليس التي يحاول إستعمالها لن تمر على مجلس النواب ولن يتكرر إتفاق الصخيرات.

ونوّه إلى أن أعضاء مجلس النواب في بنغازي و القيادة العامة و رئاسة البرلمان فريق واحد يعملون كمؤسسة واحدة لمحاولة إنقاذ ما يمكن بالوطن، مطالباً البعثة بضرورة التعامل بعدل مع كل الأجسام الموجودة في ليبيا وعدم الازدواجية بالمعايير.

Shares