الطيب الشريف

الطيب الشريف: حكومة الوفاق تنفق إيرادات النفط على الإرهابيين والميليشيات و رواتب المرتزقة

ليبيا – قال ممثل قبائل المنطقة الشرقية في جلسات الحوار السياسي للأطراف الليبية المزمع عقده في جنيف برعاية الأمم المتحدة الشيخ الطيب الشريف إن الصراع الليبي تحول إلى صراع دولي والقبائل الليبية أمامها خيارات كثيرة أهمها التحالف مع قوى دولية صديقة.

الشريف أكد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية على أن القبائل الليبية الحرة واجهت في الماضي الاستعمار العثماني والاستعمار الإيطالي وحاربت التطرف والإرهاب والمرتزقة ونبذت الهجرة وبيع البشر وكان المجتمع الدولي دائماً إما مسانداً للبعض وإما متفرجاً ينتظر التخلص من الطرفين.

وحول مشاركته في اجتماع جنيف كممثل لقبائل المنطقة الشرقية والدور المنتظر من القبائل الليبية في حسم الصراع الدائر في ليبيا أوضح أن الصراع في ليبيا الآن تحول إلى صراع دولي وعندما ظهرت هذه الحقيقة وظل المجتمع الدولي متفرجاً فإن القبائل الليبية أمامها خيارات كثيرة من بينها التحالف مع قوى دولية.

ونوّه الشريف أن اجتماع أعيان القبائل الليبية في ترهونة مؤخراً كان بمثابة البداية لوضع أسس لإنقاذ ليبيا من أزمتها، لافتاً إلى أن الاجتماع تمخض عن اختيار قيادات لهذه القبائل وذلك بتشكيل مجلس قيادي لكل ولايات ليبيا التاريخية الثلاث.

كما أضاف “هذه الخطوة صحيحة، وموفقه لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف وخلق مرجعية قبلية وطنية للتحدث باسم ليبيا وتعزيز وحدتها والحفاظ على مستقبلها”.

وبشأن أهمية مشاركة أعيان القبائل الليبية في اجتماعات دولية ذات صلة بالأزمة الليبية، قال ممثل برقة في الحوار السياسي الليبي “نعم إن حضور بعض القيادات القبلية في جنيف يعتبر حدثاً جديداً ويطرح سؤالاً كبيرا حول ما إذا كان المجتمع الدولي يجهل التركيبة الليبية؟ “لا هو يعرفها وقد تعامل تاريخياً مع بعضهم ولكن هذا المجتمع الدولي ما زال غير جاد في هذه الدعوة لأنها غير كاملة وتم خلطها بكثيرين ممن كانوا السبب في هذه الأزمة والحق لا يجالس الباطل”.

وتابع “بعد لقاء ترهونة وما تمخض عنه بات بالإمكان عقد مؤتمر وطني موسع للقبائل الليبية تمثله المجالس القيادية التي سيتم تشكيلها بناءً على مخرجات لقاء ترهونة، القيادات الاجتماعية للكيانات التاريخية الثلاثة أقاليم ليبيا الثلاث طرابلس، وبرقة، وفزان ستكون ممثله لكل إقليم ولكل من فيه من انتماءات”.

وحول وقف تصدير النفط الليبي من جانب القبائل ووصف المجتمع الدولي للعمل بـ”الفعل غير المسؤول” علق الشريف موضحاً :”بعض الدول تصف وقف تصدير النفط بأنه فعل غير مسؤول لكنها نست أو تجاهلت أن هذا النفط بموانئه وحقوله قد تم تسليمه من الجيش الوطني مرتين ونسي المجتمع الدولي أن 97% من هذا النفط ينبع من برقه وفزان وأصبحت أمواله وموارده التي تشكل 95%من ثروة ليبيا يتم إنفاقها على الإرهابيين والمليشيات المتطرفة ودفع رواتب المرتزقة وقياداتهم بالملايين لتصبح أموال النفط الليبي ثمناً لتدمير ليبيا وقتل الشعب الليبي”.

كما استطرد حديثه:” المجتمع الدولي نسي أن القبائل أعلنت أنها تستخدم وتلتزم بكل الاتفاقيات والعقود الصحيحة مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه سيتم السماح باستغلال هذه المادة الحيوية لهم ولغيرهم شريطة أن تحول مؤسسة النفط إلى مقرها الرئيسي في بنغازي وتودع أموال النفط في المصرف المركزي بالبيضاء تحت الإشراف الدولي والجيش.

Shares