السراج: علاقاتنا مع تركيا عريقة منذ القدم وتعاوننا معهم حق شرعي وواجب سيادي لحماية الليبيين

ليبيا – دافع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عن التواجد التركي في ليبيا ، زاعما أن تعاون طرابلس مع أنقرة حق شرعي لها وواجب سيادي لحماية مواطنيهم ممن وصفهم بـ”المعتدين” (القوات المسلحة الليبية).

السراج وفي تصريح لوكالة “الأناضول” التركية اليوم الأربعاء أشار  إلى أن العلاقة بين ليبيا وتركيا تعود إلى عهود سابقة على مختلف المستويات تاريخية واجتماعية، اقتصادية، سياسية، أمنية وعسكرية، لافتاً إلى أن العلاقة ليست حديثة بين ليبيا وتركيا.

وبالنسبة للتواجد التركي في ليبيا،أوضح أن حكومة الوفاق خاطبت عدة دول لمساعدتها في صد ما أسماه بـ”هجوم” قوات حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) من بينها تركيا التي إستجابت للوفاق.

وانتقد رئيس المجلس الرئاسي ما وصفها بـ”هجمات حفتر” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) ، زاعماً بأن هذه القوات تواصل الاعتداءات على باقي مناطق ومدن غربي البلاد.

وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية المبرمة بينه وبين أردوغان ،قال السراج إنها تتضمن التعاون بين البلدين في المجال العسكري والأمني ويشمل إطارها العديد من الجوانب مثل التدريب ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وما يخص الوضع الذي تمر به البلاد حالياً دون أن يوضح كيفية محاربة الإرهاب بعد جلب حكومته لمجموعات متطرفة من سوريا لتقاتل بصفوف قواته.

وأردف:”نؤكد مرة ثانية، أن العلاقات بيننا وبين تركيا علاقة عريقة منذ القدم على جميع المستويات وهذا ليس بغريب. ونحن كنا خاطبنا عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا واستجابت تركيا لطلبنا، وحدث ما حدث بعد ذلك.”

وتطرق السرّاج إلى مصير محادثات اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف التي تهدف لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا وإلى المباحثات السياسية التي تتواصل في جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة، قائلاً:”نحن دعاة سلام ولم نطلب هذه الحرب التي خضنها دفاعا عن أنفسنا وعن أهلنا وعن منازلنا وهدفنا الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية”.

وأكد السراج على أنهم ضد ما وصفه بـ” الانقلاب على الشرعية ومحاولة الاستيلاء على السلطة”، مشيراً إلى أن محادثات اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف مستمرة وأن المشوار بشأنها مازال طويلا.

وحول المباحثات الهادفة لتحقيق سلام ووقف إطلاق نار دائم في ليبيا ، قال السرّاج:” للأسف نحن لم نجد شريك معنا طيلة السنوات الماضية، على أمل أن يحدث هناك إنجاز وتقدم في هذا المسار وتقف هذه الحرب، لأن هذه الحرب بالنسبة لليبيين ليس هناك رابح فيها، الجميع خاسر.”

واستطرد:” هناك دمار للبنية التحتية، ونزوح للسكان من منازلهم وهناك دمار للمطارات بالأمس كان قصف لميناء طرابلس وقبلها قصف كلية عسكرية، قصف مراكز إيواء المهاجرين هذه كلها تداعيات الحرب التي لم يسلم منها الليبيون سواء في طرابلس أو باقي المدن”، حسب زعمه.

السراج إختتم تصريحه مدعياً :” إنّ ما ارتكبه حفتر يرقى إلى مستوى جرائم حرب يجب محاسبته ومحاسبة من معه ومن تورط أيضا في ارتكاب هذه الجرائم”.

 

Shares