ليبيا – كشف عضو مجلس الدولة الإستشاري بالقاسم دبرز أمس الثلاثاء أسباب عدم مشاركة المجلس في الحوار السياسي المقرر عقده في جنيف.
دبرز قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن القرار جاء على خلفية عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات المسار الأمني “5+5″، مضيفاً :”المجلس علق مشاركته وذهابه إلى جنيف حتى يصدر فعلياً عن الطرف المعتدي ما يظهر حسن النوايا وهو تسجيل تقدم في مفاوضات المسار الأمني، والانسحاب من مناطق جنوب العاصمة”.
وتابع: “هناك بحدود الـ 200 ألف نازح ومهجر من مناطق وأحياء تقع جنوب العاصمة. نهبت وسرقت ممتلكاتهم وأرزاقهم ومزارعهم وعاثت فيها ميلشيات حفتر فساداً وإجراماً” حسب زعمه.
وأكد أنه عندما تتاح وتتهيأ فعلاً أجواء تشجع على عودة المهجرين والنازحين يمكن أن نعتبر أن هناك تقدماً ولو طفيفا في مفاوضات 5+5 لكن لا شيء من هذا في ظل ما يحدث الآن من قصف للأحياء وقصف لمطار معيتيقة وللميناء بحسب تعبيره.
وحول الأرضية الممكنة للعودة إلى طاولة المفاوضات بجنيف إعتبر دبرز إن مطالبهم العادلة تجعلهم يحملون كامل المسؤولية لمن وصفهم بـ”الطرف المعتدي” (القوات المسلحة الليبية)، مشيراً إلى أن الأوضاع السياسية بهذا التعنت ذاهبة إلى جمود.
واختتم حديثه قائلا :”لقد انتهت الجولة الثانية من المسار الأمني ولم تحرز أي تقدم يذكر والمبعوث الأممي لا يريد أن يفصح عن المسؤول عن فشلها وفي حال ذهبت هذه الجهود أدراج الرياح واتضح إصرار الطرف الآخر على الحل العسكري فلا خيار أمام حكومة الوفاق الوطني إلا مجابهة العدوان ودحره”.