الغرياني: خلافات باشاغا وكتائب طرابلس تساعد العدو على اختراقنا وشق الجبهة الداخلية

ليبيا – قال المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني إن وقف إطلاق النار والهدنة مجرد ترويض للشعب لفرض أمر واقع منحاز إلى ماوصفه بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) وهو مجرد وهم لا أساس له بدليل عدم توقيع الطرف الآخر عليه.

الغرياني أشار خلال إستضافته عبر برنامج ” الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوفاق وافقت وتعاقدت مع نفسها على هذا الإتفاق الذي لا وجود له من الأساس واصفاً ذلك بـ”العبث”.

وأضاف :”العلماء والعقلاء كلمتهم في ذلك بأنه لا يمكن ولا يصلح ولا يجوز أن يوقف إطلاق نار مع عدو يحتل جزء من أرضك وبيتك وهجم علينا غدراً وهو منقلب على الشرعية، المجتمع الدولي أخذ ثلاثة أرباع بيتنا فليبيا الآن قد احتل معظمها بالظلم والقهر والاستبداد، كيف تعترفون بوقف إطلاق النار أصلاً وهو غير موجود”.

وإعتبر أن وقف إطلاق النار مجرد صدى لما هو في عقول البعثة الأممية لفرض أمر واقع، مؤكداً على أنهم أصحاب القرار في البلاد وليست عليهم وصاية من البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

كما شدد على أن ليبيا غير مرهونة للمجتمع الدولي وليست مزرعة مما يعني أحقية الليبيين في الحديث عن مستقبلهم وعن البلاد، داعياً من وصفهم بـ”الحريصين على ليبيا في الجبهات” أو السياسين والأعيان إلى جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم لدحر من وصفهم بـ”العدو”.

وإستطرد حديثه:” أعجبني تصريح رئيس اللجنة العسكرية المشاركة في الحوار اللواء أحمد أبو شحمة حيث قال للأمم المتحدة إن شروطنا واحدة ولا يمكن أن يكون هناك أي توافق أو كلام إلا بهذه الشروط وهي انسحاب العدو إلى ما قبل 4 أبريل الماضي ورجوع المهجرين إلى ديارهم واستقرار الأمن في طرابلس بطرد العدو، وبأنها حزمة واحدة لا تقبل التجزئة،أرجو منه أن يثبت على حديثه لأن الخداع يأتي من المبعوث الأممي ومن المحاورين الذين ينحازون إلى الطرف الذي يقتل الشعوب ويريد الاستبداد”.

ونوّه إلى أن الحرب في طرابلس حرب مشروعة بكل القوانين والشرائع فهي حرب دفاع عن النفس لذلك إخراج من وصفه بـ”العدو” واجب شرعي بحسب قوله، مضيفاً :”الصهاينة مشاركون في المعركة علينا فالغرفة الصهيونية هي التي تقرر وترسل عليكم الموت وكل هؤلاء يوهمونكم أن هناك تقدم في المفاوضات ومصالحة”.

الغرياني أثنى على أهالي زوارة و من وصفهم بـ”الثوار” والأعيان والأمازيغ لأنهم جمعوا كلمتهم وأعلنوا النفير ضد التحشيد الذي يعده “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) حالياً في المنطقة الغربية من أجل “إحتلال” زوارة وباقي المنطقة حسب زعمه.

وحذر من ما يقوم به ماوصفه بـ”العدو” من إختراق وشق الجبهة الداخلية وانقسام الصف، مبيناً أنه في حال انشقت الجبهة الداخلية فالهزيمة ستكون محققة.

واختتم قائلاً :”ما حدث الأسبوع الماضي بين وزير الداخلية وبين بعض الكتائب التي ذكرت أنها ألقت القبض على بعض الجواسيس ممن يعطون إحداثيات الثوار وأن لديهم قوائم وأن الوزارة مخترقة هذا الكلام لابد أن يأخذ المجرى القانوني الصحيح فلا تأخذنا الانفعالات، وزير الداخلية يصرح والكتائب التي تتولى أمر الاعتقالات ترد عليه هذا أمر يجب الحذر منه من خلال إتخاذ الإجراءات القانونية بحيث لا يتدخل وزير الداخلية الذي من المفترض أن يسره القبض على المجرمين الذين يتجسسون لصالح العدو”.

Shares