الجزائر – أصدرت محكمة سيدي امحمد، في الجزائر، امس الأربعاء، حكما ببراءة خالد تبون نجل الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون، في ملف الامتيازات غير المستحقة.
وقضت المحكمة ذاتها، بالسجن النافذ 8 سنوات، على كمال شيخي المدعو “البوشي”، وتغريمه بمليون دينار جزائري، بتهمة “منح وتلقي امتيازات وسوء استغلال الوظيفة وتلقي امتيازات غير مشروعة”.
كما قضت المحكمة بسجن رئيس بلدية بن عكنون السابق، كمال بوعرابة 6 سنوات، وسائق اللواء المتقاعد هامل عبد القادر بن زهرة 4 سنوات وتغريمه بمبلغ 200 ألف دينار جزائري.
وكانت نصيرة واعلي، محامية خالد تبون، قد صرحت بأن المحققين لم يطرحوا على موكلها أية أسئلة بشأن الملف، مضيفة أن كل أسئلتهم تمحورت حول شخص والده.
وقالت المحامية إن محققي الدرك سمحوا لكل من تم التحقيق معهم بالاتصال هاتفيا بذويهم، باستثناء موكلها الذي قالت إنه “عانى كثيرا خلال التحقيق”.
وأوضح لسان الدفاع، أن خالد تبون قد أكد خلال الاستماع إليه من طرف قاضي الجلسة، أن لا علاقة له بالملف الخاص بمنح مزايا غير مستحقة أو رخصة بناء، مشيرا إلى أنه يعرف المحكوم عليه “البوشي” كصديق فقط.
وذكرت المحامية أن موكلها صرح بأنه التقى بـ “البوشي” أثناء أدائه العمرة وكان قد منحه كيسا به قارورتي عطر كهدية، وهما القارورتين التي وجد نفسه بسببهما داخل السجن لمدة 18 شهرا، مشيرة إلى أنه تم استدعاؤه 5 مرات على التوالي، ولم يتم طرح عليه أي سؤال ماعدا سؤال حول القارورتين، قبل أن تضاف له تهمة “تكوين جمعية أشرار”، وهي التهمة التي تم إلغائها مباشرة بعد التغييرات التي حدثت في البلاد ما بعد فبراير 2019، حسبما ذكرته صحيفة “البلاد” المحلية.
جدير بالذكر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، التمس بإصدار حكم مدته 10 سنوات سجنا نافذة وغرامة مالية تقدر بمليون دينار جزائري، في حق كمال شيخي المدعو “البوشي”.
كما التمس وكيل الجمهورية 10 سنوات حبسا وغرامة مالية بمليون دينار جزائري في حق رئيس بلدية ابن عكنون السابق، كمال بوعرابة، بتهمة “استغلال النفوذ وتقديم مزايا غير مستحقة لكمال شيخي مقابل أموال”، إلى جانب التماس 8 سنوات سجنا نافذة و500 ألف دينار جزائري كغرامة مالية، في حق جمال الدين لمهل، نجل والي غليزان السابق، بسبب قيامه بوساطة بين رئيس بلدية بن عكنون وكمال شيخي.
المصدر: RT + صحيفة “البلاد”