صهد: سلامة تمادى بتصرفاته بسبب ضعف أداء الوفاق والخلل الواضح في المجتمع الدولي

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 ابراهيم صهد القيادي بحزب الجبهة الوطنية بقيادة محمد المقريف إنه من الضروري معرفة ما إذا كان المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة تقدم باستقالته بشكل ذاتي أو طلب منه تقديمها، معتبراً أن هناك دلائل عديدة تشير إلى أن سلامة لم تكن لديه نية الإستقاله.

صهد إعتقد خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد أن المجتمع الدولي لاحظ في الفترة الماضية بأن سلامة يقوم في إجراءاته بوجود خلل واضح كتقديمه تقارير يدعي بها أن المسار العسكري قطع شوط وتقدم ويبرر هذه التقارير برغبته في عقد الملتقى السياسي بأسرع ما يمكن وعقبها يتضح للجميع أنه ليس هناك أي تقدم بالمسار العسكري.

وأشار إلى أنه لا يمكن البدء في عقد لقاءات و حوارات والبنادق مصوبة تجاه العاصمة والغارات يستخدم بها كل أنواع الأسلحة ضد الموانئ و المطارات و المدنيين، لافتاً إلى أنه اتضح للأطراف الدولية المعنية أن سلامة لم يحقق نجاح في المسار العسكري نتيجة عدم وقوفه كطرف محايد.

ونوّه إلى أن سلامة كان مجبر على تقديم إستقالته خاصة بعد إدارك المجتمع الدولي أن مهمة سلامة لن تنجح لأن تصرفاته في الأونة الأخيرة لم تدل على أنه طرف محايد، واصفاً إحاطات سلامة بـ”المعيبة و الناقصة” ولم تتضمن إشارة واضحة للدول التي تتدخل في الشأن الليبي إلا بعد أن أصبح هناك علاقة بين تركيا و حكومة الوفاق في مسألة التعاون.

كما أرجع تمادي سلامة بتصرفاته إلى ضعف أداء حكومة الوفاق والخلل الواضح في أداء المجتمع الدولي، مؤكداً على أن سلامة كان يرضخ خلال فترة عمله في ليبيا للأطراف الدولية المؤيدة لحفتر مما جعل منه شخص غير محايد فشل في مهمته.

وأضاف” الأمين العام للأمم المتحدة اتخذ قرار بتكليف ستيفاني بممارسة المهمة مؤقتاً وهذا قد يستمر لفترة معينة و جاري البحث عن بديل، أي مبعوث جديد وحتى ستيفاني إن ارادات أن تسير على نفس النهج الذي سار به سلامة مع المسارات سيؤدي لنفس التعقيدات، هناك بعض المشاكل يجب حلحلتها لا بد أن يكون المسار العسكري هو الأولوية وينتج عنه مسار محدد وواضح تقود لوقف القتال و انسحاب القوات المعتدية وإذا لم يتحقق ذلك سيكون من الصعب أن تأتي للحوار”.

ولفت إلى أن أي مبعوث جديد لا بد أن يراجع مخطط سلامة و تفاصيل المسارات التي طرحها، مشدداً على ضرورة أن تعي حكومة الوفاق والبعثة أنه من حق ليبيا رفض مبعوث دولي مقدم لأسباب معينة خاصة أن بعض الأسماء التي برزت مؤخراً يوجد عليها تحفظات كبيرة.

واختتم حديثه قائلاً :”سلامة خلال محاولاته مع الحوارات المجتمعية التي قام بها في ليبيا اعتمد على مؤسسة الحوار الإنساني وهذه المؤسسة لدينا عليها تحفظات وعلى علاقتنا مع سلامة  الذي جاء بها لتقوم بدور عقد لقاءات في ليبيا والخروج باستنتاجات، ينبغي على أي مسؤول قادم الإستغناء عن هذه المؤسسة”.

 

Shares