ليبيا – ترأس وزير الشؤون الخارجية التونسي نور الدين الريّ الوفد التونسي المشارك في الدورة العادية 153 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد أمس الأربعاء بمقر الأمانة العامة بالقاهرة بحضور عدد هام من وزراء الخارجية والأمين العام للجامعة.
وزير الشؤون الخارجية التونسي أكد في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية وفقاً للمكتب الإعلامي التابع للوزارة على موقف تونس الرافض لما وصفه بـ”الحل العسكري” والتدخلات الخارجية وشدد على أن الحل السياسي على أساس حوار ليبي – ليبي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
ونوّه إلى أن أمن تونس من أمن ليبيا وأن استقرار الجوار وكامل المنطقة هو رهين استقرار ليبيا والمحافظة على وحدتها وسيادتها، مبدياً ترحيب بلاده بمخرجات مؤتمر برلين ومساراته برعاية الأمم المتحدة التي شددت على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وحظر تدفق السلاح إلى ليبيا.
وجدد تأكيده على استعداد تونس الكامل للعمل مع كل الأشقاء العرب خاصة دول الجوار الليبي العربية قصد مساعدة الليبيين على العودة السريعة إلى الحوار وتحقيق المصالحة الدائمة والشاملة، داعياً كل الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة الليبية خاصة احترام حظر تدفق السلاح ووقف التدخّلات الخارجية التي زادات في تعقيد الأزمة.
كما أشار إلى أن الجامعة العربية تظل الإطار الأمثل لتنسيق التحرك العربي المشترك واتخاذ الموقف العربي الجماعي وهو ما يستوجب مسار إصلاح أجهزة المنظمة لتمكينها من الاضطلاع بدورها على أكمل وجه.