شوايل: سلامة لم يدرك الواقع الليبي وحاول إرضاء الجميع دون مراعاة مصلحة الشعب

ليبيا – قال وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل إن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة كان بعيد عن إدراك الواقع الليبي، مستغرباً ما قام به سلامة عند دعوته لأشخاص إرهابيين للمشاركة في الحوار.

شوايل أكد خلال إستضافته عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد على أن سلامة حاول إرضاء الجميع دون مراعاة مصلحة الشعب الليبي.

وأضاف :”لا تستطيع البعثة والمجتمع الدولي أوغيرهم الوصول للمسار السياسي و الاقتصادي ما لم ينتهي الأمني و العسكري لأن السلاح الآن منتشر في بعض المدن المحررة ويوجد مليشيات خارج إطار الدولة مما يجعل المسألة صعبة جداً لذلك كان الأجدر إنهاء المسار الأمني في البداية وسحب السلاح و تفكيك المجموعات المسلحة والقبض على المجرمين الهاربين من الدولة”.

وإعتبر أنه منذ بداية “الثورة” اندفع الجميع ورائها للتغيير و بناء دولة مدنية و مؤسسات لكن ما حصل أنه أصبح هناك عدد كبير من المليشيات وشخصيات وضعت في الواجهة السياسية خلفهم كتائب و أولوية وفرق مسلحة تهددهم إما البقاء أو حرق الأرض بما فيها.

كما أوضح أن إستقالة سلامة تدل على وصوله إلى طريق مسدود لأن أهداف البعثة معروفة أمن وإستقرار وتوافق سياسي و إدارة شؤون البلاد بالإضافة لحماية موارد الدولة وتشكيل مرحلة قصيرة من ثم التوجه للدستور و الإنتقال للدولة المدنية التي يطمح لها الشعب والمبعوث الأممي لم يتقدم كثيراً في هذه الأهداف بل تفاقمت الأمور كونه جامل بعض الأطراف.

وإعتقد أن سلامة جامل التيار الإسلامي في حوار جنيف وهو السبب في فشلة وإدخال المبعوث الأممي في الطريق المسدود، مضيفا” تدعو السويحلي كأنه مستقل وباشاغا و غيرهم هذا حديث غير منطقي وغير مقبول من الشعب والمحاورين أنفسهم”.

وإستطرد حديثه” كان يجب على مجلس النواب الإنسحاب من الحوار منذ البداية نتيجة وجود هؤلاء الإرهابيين لأنه عندما يجلس معي معارض شريف تختلف معه في وجهات النظر هذا أمر طبيعي لكن لا يوجد حرب و قتل و تفجير و استيلاء على المال وتقول أنا معارض بالعكس أنت إرهابي”.

وزير الداخلية الأسبق نوّه إلى أنه من غير المنطق إلزام رضوخ الجهة أو أي حوار و سلام مع عودة قوات الجيش إلى أماكنها قبل 4 أبريل.

واختتم حديثه قائلاً :”مسألة السوريين كارثة سيسجلها التاريخ لتركيا ومن ساهم فيها من الجانب الليبي، تركيا ليست دولة حدودية ومحاولتها الدخول لليبيا هدفها السيطرة على الموارد و الثروة الليبية لذلك موضوع تركيا ليس بالأمر الهين، الآن السورين وبعدها جبهة النصرة و غيرها وهذه مسألة خطيرة فلو إنتهت المشكلة بأي صورة كيف سنتخلص من هؤلاء بطرابلس”.

Shares