ليبيا – قال رئيس هيئة الرقابة الإدارية عبدالسلام الحاسي إن هناك إرهاصات كثيرة حصلت عقب صدور التقرير السنوي لعام 2018 وتم لجوء البعض للقضاء الإداري والجنائي ورفع قضايا بخصوص بعض الملفات التي وردت بالتقرير.
الحاسي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن تم رفع جنحة مباشرة أمام القضاء في البيضاء بخصوص موضوع الازدواجية لعدد من العاملين في مجلس الوزراء ولرئيس مجلس الوزراء تحديداً.
وأضاف :”حدث هجوم إعلامي من خلال الموقع الرسمي للحكومة عن طريق الناطق الرسمي الذي تطرق بأن الهيئة تغيب بعض المعلومات وتطرق خلال إستضافته بقناة فضائية منذ يومين إلى وجود مستندات غير مكتفية وأشار للقرار 78 وهو أول قرار تم تكليفي فيه إبان المؤتمر الوطني العام وتطرق للقرار رقم 8 التنفيذي الذي تم وحصل من مجلس النواب في 2018 ولم يشر لمحضر اجتماع البرلمان الذي أصدر على ضوئه القرار لحين تكليف رئيس جديد للهيئة وما يشير لحكم المحكمة الذي رفعه و اعترض عليه”.
وإستطرد حديثه:” نقل المقر للبيضاء لا يعني أن كل قراراتها وما يصدر عنها في طرابلس غير قانوني أو غير شرعي نحن تحت القضاء والطعن في القضاء وقرار مجلس النواب و غيرها يكون من خلال المحاكم و القانون بعيداً عن الإعلام والبيانات وأصدار المخاطبات بعدم التعامل مع عبد السلام الحاسي والمخاطبات صادرة عن رئيس الحكومة ومعممة على كافة الوزراء و أصبحت معظم الوزرات تقفل أبوابها على هيئة الرقابة الإدارية”.
كما لفت إلى أن رئيس الحكومة أرسل عدة خطابات بعدم التعامل مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية وتم الرد عليه بـ 3 بيانات متتالية تم تعميمها على الوزراء و الهيئات، معتبراً أن خطابات رئيس الحكومة أدت لعرقلة عمل الهيئة وصد باب الوزرات أمامها.
وإعتبر أن ماحدث بهذا الخصوص إعلامياً يمس كيان الهيئة والموظفين و الأعضاء في الهيئة بالإضافة لمجلس النواب لأنه لا يجوز التشهير و الطعن بأشخاص يحملون صفات في الدولة، مؤكداً على أنه يتطلع لبناء دولة وغير متمسك بالمنصب.
وأكد على أنه لا يسمح بالطعن بأعضاء هيئة التحقيق والرقابة الإدارية لأنهم محايدين، مضيفاً :”المجلس التأديبي إن حاسبه بالبراءة سنطعن فيها وفق القانون وإن عاقبه يكون هذا دورنا و فعلناه، أنا غير متمسك بهذه الوظيفة و قدمت استقالة مرتين لرئيس مجلس النواب آخرها قبل 10 أيام لكنه رفضها، أعتقد أن الحملة التي اتعرض لها أصبحت شخصية”.
الحاسي كشف عن تعرضه للتهديد بالقتل من خارج ليبيا وبالتحديد من دولة أوروبية في حال دخوله إلى بنغازي، مؤكداً على أنهم مع الوطن والجيش لتحرير البلاد.