ليبيا – إعتبر القيادي بمدينة مصراتة والناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق مصطفى المجعي إن من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) لم تلتزم منذ 12 يناير بالهدنة المعلنة فقد نفذت عدد من الخروقات شبه اليومية للتقدم في بعض المحاور أو لقصف طرابلس حسب زعمه.
المجعي وصف خلال استضافته عبر برنامج “بانوراما الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” وتابعته صحيفة المرصد الهدنة بأنها “هشه”، مشيراً إلى أن “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) لن يتوانى في فعل أي أمر بسبيل الوصول للسلطة والدخول لطرابلس.
وتوقع أن يكون القرار السياسي مواكب لخيار البدء في عملية عسكرية تتمكن من خلالها “قوات بركان الغضب” من دحر من وصفه بـ “المجرم حفتر”، متهماً القائد العام للقوات المسلحة بالإنتقام ومحاولة معاقبة أهالي طرابلس على ما حصل بتاريخ 11 فبراير عندما خرج عشرات الآلاف في إعادة إستفتاء ومبايعة قوات “بركان الغضب” حسب زعمه.
وعلق على تصريحات الناطق باسم القوات المسلحة اللواء أحمد المسماري وبشأن قبول المجتمع الدولي لها قائلاً:” هي محاولة للتغطية أمام أنصاره إن كان لديه أنصار لحشد المعنويات لقواته، الموقف الدولي وإستقالة سلامة خير دليل على أن الرهان فاشل وهو كسر عظم القوة الموجودة في قوات بركان الغضب والإرادة والصمود للمجرمين”.
كما شدد على أن إستقالة سلامة هي بداية إنهيار المشروع لأن المبعوث الأممي كان عراب الحرب وما وصفه بـ”العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) حسب تعبيره.
وطالب جميع المدنيين بالإلتزام في التعليمات الصادره عنهم كفرض حظر التجوال في منطقة ” النقازة لغوط الرمان ” للمحافظة على سلامتهم من عمليات الخطف وغيرها، منوهاً إلى أن تطبيق الأمن والالتزام به أمر موجب للدولة والداخلية و القوات المساندة لها.
ورأى أن الهجوم على طرابلس عبارة عن مشروع دولي تقوده عدة دول بدليل وجود الجنجويد و المليشيات لتعويض الفاقد منهم وتعددت ساعات الصفر، مردفاً”مؤخراً جاء بسوريين وهذا ليس بغريب لأن المشروع لن يتوانى في فعل أي شيء من أجل تحقيق حلمه لكن المسألة العسكرية و الترتيبات و القادة في غرف العمليات لديهم خطط لدحر العدوان حتى و إن ضعط المجتمع الدولي على الوفاق وقواته سيتم إنهاء القتال بالقضاء على المجرم حفتر”.
المجعي اختتم حديثه بالتنويه إلى أن قوات عملية بركان الغضب تتحضر وتستعد للمعركة لأن من وصفه بـ”المجرم” لن يتوانى عن حلمه في السيطرة ولن يقبل بشريك معه في الحكم بدليل ماجرى بكل المحاولات والضغوطات التي تمت من عملية عسكرية أو حوار حسب زعمه.