المسماري: أي حوار سياسي يجب ألا يعرقل عمل القوات المسلحة في بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي

ليبيا –  رأت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري أن إستقالة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة غير مفاجئة نظراً لتعرضه لضغوط كبيرة.

المسماري توقعت في حوار مع صحيفة “الدستور” المصرية أمس السبت تعيين ستيفاني ويليامز خلفاً لسلامة كونها كانت شريك الأخير في وضع المسارات الثلاثة الأمني والسياسي والاقتصادي وخاصة المسار الاقتصادي التي كانت هي تشرف عليه بشكل مباشر.

وفيما يتعلق باستئناف مشاورات جنيف، قالت المسماري:” المسار السياسي سيتم استئنافه في جنيف أو غير جنيف لأن دائما حتى بعد الصراعات المسلحة والحروب لابد من طاولة الحوار السياسي لابد أن تكون موجودة، ولكن المهم أن هذا الحوار السياسي يجب الا يعرقل القوات المسلحة التى تقوم بدورها الوطني وهو تخلص كامل التراب الليبي من العصابات المارقة وكل السلاح ويبسط الجيش سيطرة على كامل التراب الليبي.. المسار السياسي لا يمكن أن يؤخر مهام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار أو الهدنة”.

س/ كيف ترون استقالة غسان سلامة من منصبه؟

استقالة غسان سلامة غير مفاجئة، والضغوط كانت كبيرة والمشاكل كثيرة والأمور معقدة إلى حد كبير.. “سلامة” بذل جهدا وحاول كثيرا، ولكن الكثير من التحديات التي أعاقت عمله وليس فقط الوضع الداخلي في ليبيا، والمشاكل الأمنية الصعبة والحالة المعقدة داخل ليبيا والصراع متعدد الأطراف داخل ليبيا، إضافة إلى المشكلة الأكبر وهى انخراط كثير من الدول بشكل كبير جدا في ليبيا، وكل طرف حسب مصلحته.

س/ من تتوقع أن يحل محل غسان سلامة لإكمال الجهود الأممية بشأن ليبيا؟

هناك تحديات واجهت “سلامة” في الدولة الليبية وهي أن مشكلة ليبيا مشكلة متزامنة من 2014، وعندما فرض المجتمع الدولي على البرلمان الشرعي أن يدخل في حوار مع التيار الإسلامي الذي كان موجود في المؤتمر الوطني والتيار الذي خسر مقاعد البرلمان في انتخابات 2014 بدل أن يدعم المجتمع الدولي الشرعية، بالعكس انحيازه للتيار الإسلامي وفرضه على البرلمان أن يدخل فى حوار نتج عنه مسار “الصخيرات” الذي أنتج المجلس الرئاسي، والذي ساهم أيضا من خلاله المجتمع الدولي في تعميق الأزمة الليبية، هذا المشهد الشائك فى ليبيا المحلي والدولي هو من صعب المسألة على “غسان سلامة”، وأتوقع أن أي مبعوث آخر سيواجه التحديات أيضا الموجودة.

ما هي الشخصية المتوقعة خلفا لغسان سلامة؟

الشخصية المتوقعة خلفا لغسان سلامة هى السيدة “ستيفاني ويليامز” ستتولى هذه المهمة كونها كانت شريك لغسان سلامة فى وضع المسارات الثلاثة الأمنى والسياسي والاقتصادي وخاصة المسار الاقتصادي التى كانت هي تشرف عليه بشكل مباشر، وأي مبعوث آخر سيحتاج إلى فرصة من الوقت تصل لمدة 4 أشهر حتى يلم بالأزمة الليبية، وهذا يستنزف الوقت في تقديري أن ستتولي السيدة “ستيفاني ” مرحلة حتى تستنفذ المسارات مرة أخرى.

س/ هل تتوقع استئناف مشاورات جنيف من جديد؟ وهل يشارك البرلمان فيها؟

المسار السياسي سيتم استئنافه في جنيف أو غير جنيف لأنه دائما حتى بعد الصراعات المسلحة والحروب لابد من طاولة الحوار السياسي أن تكون موجودة، ولكن المهم أن هذا الحوار السياسي لا يجب أن يكون معرقلا للقوات المسلحة التى تقوم بدورها الوطني وهو تخلص كامل التراب الليبي من العصابات المارقة وكل السلاح وتبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي.. المسار السياسي لا يمكن أن يؤخر القوات المسلحة أو يدعو لوقف إطلاق النار أو الهدنة.

س/ هل يشترط مجلس النواب قبول موافقته على أي مبعوث أممي جديد للتعامل معه أم لا؟

مجلس النواب الليبي ملزم أن ينخرط في أي مسار سياسي أو أي تسويات سياسية لأن هذا هو واجبه، ومجلس النواب لم يمتنع يوما فى الانخراط في أي عملية سياسية ، ولكن دائما كنا نواجه فئة مارقة في ليبيا تعمل على إقصاء الآخرين ولا تريد أن تقتنع أن الليبيين أسقطوهم.

Shares