ليبيا – التقى السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند خلال اليومين الماضيين في تونس مع عضو مجلس الدولة عن مدينة مصراتة وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبد الرحمن السويحلي.
السفارة الأمريكية أوضحت بحسب المكتب الإعلامي التابع لها أن اللقاء تطرق لمناقشة الحاجة الملحة إلى تعليق “الحملة العسكرية” على طرابلس واستئناف المفاوضات السياسية، مرجعة هذه الدعوة إلى منع نشوب صراع أهلي طويل في ليبيا من شأنه أن يزيد من تصعيد التدخل الخارجي بطريقة تضر بالسيادة وأمن الليبيين.
ومن جانبه ثمن السويحلي ، دور السفير الأمريكي الذي وصفه بـ” الفعّال ” والجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية، مبيناً بأنه ناقش معه الحاجة المُلحّة لوقف ما وصفه بـ”العدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة على العاصمة)، والحد من التدخلات الخارجية السلبية التي تنتهك سيادة ليبيا وأمنها.
وأشار عضو مجلس الدولة عن مدينة مصراتة إلى أهمية تطوير موقف الإدارة الأمريكية ضد ما وصفها بـ” التدخلات الأجنبية الداعمة لحفتر بالمرتزقة والسلاح” ، متهماً روسيا بالتدخل في الشأن الليبي ومفاقمة الأزمة، و زيادة عدد الضحايا المدنيين نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي يُشرف عليه من وصفهم بـ”المرتزقة الروس”.
وأكد السويحلي خلال الاجتماع على ضرورة الإتفاق على معايير واضحة لتعريف وتصنيف الميليشيات، مضيفاً :” حيث أصبح تفكيك المليشيات ذريعة مُقززة ومصطلحًا مُستهلكًا يستخدمه البعض الآن، وقد سبقهم إلى ذلك حفتر الذي يشن هجوماً على طرابلس بمشاركة أكثر المليشيات إجرامًا ” حسب زعمه.
وأعرب على إنفتاحه على الحل السياسي والحوار مع كافة الأطراف الليبية المؤمنة بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية، مشدداً على عدم إستعداده تحت أي ظرف للتفريط في الحرية والكرامة التي تعد من أهم ما وصفها بـ”مكتسبات ثورة فبراير”.