ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 إبراهيم صهد القيادي في حزب الجبهة الوطنية بقيادة محمد المقريف إنهم ليس لديهم أي ثقة بوعود والتزامات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر خاصة بعد تجاربهم السابقة معه.
صهد أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” التي تبث من تركيا أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن زيارة المشير حفتر إلى باريس تعد مناورة تأخذ شكل آخر ورغبته بوقف إطلاق النار نظراً لأن قوات الوفاق هي من خرقت الهدنة هي حجة قديمة استخدمت بالعديد من الاشتباكات السابقة في دول أخرى.
وإعتبر أن المشير حفتر قام بتحشيد العديد من الذخائر ومني بخسائر فيها لذلك يسعى حالياً لتعويض هذه الخسائر ويريد التغطية على عمليات القصف من خلال إدعاء رغبته بوقف إطلاق النار وإتهام قوات الوفاق بالمبادرة بالقصف والاشتباك حسب زعمه.
وأضاف :” فرنسا منذ بداية الأزمة تريد أن تستأثر بإدارة الأزمة الليبية عن طريق حفتر، الآن فرنسا لديها مشكلة أنها عضو في لقاء برلين ولقاء برلين واحد من الأمور الرئيسية التي علمناها في ذلك الوقت بأن برلين هو لقاء للأطراف المتدخلة في ليبيا والإجراءات التي ستتم في برلين ستلزم الأطراف كتوقف الدول التي تتدخل في الشأن الليبي عسكرياً وفرنسا ملزمة بالتحرك على أنها طرف يريد السعي لإيجاد حل لكن الحل الذي تريده فعلياً هو لصالح حفتر”.
كما أكد على أن مؤتمر برلين ومجلس الأمن فقط أحال موضوع وقف إطلاق النار وترتيباته لحوار 5+5 ومن هنا لم يتم التوصل لأي نتيجة، مشدداً على أن الحوار السياسي لا يمكن أن يتم إلا بعد نجاح المسار العسكري ووقف إطلاق النار وإنسحاب القوات لمواقعها.
واستطرد حديثه:” انتقدت حكومة الوفاق عندما أبرمت إتفاق مع شركة توتال لشراء حصة الماراثون الأمريكية لأنه في الوقت الذي تقوم به حكومة الوفاق بدعم حفتر نحن نقدم لهم صفقة سهلة ميسرة بهذه الكيفية وأتمنى على باشاغا أن لا يقوم بزيارة لباريس لأنها دولة فشلنا في إقامة أي إجراء ضدها مع وعلينا اتخاذ موقف صلب ضد دول محور الشر التي تقف وراء حفتر فالإستمرار في زيارة فرنسا والظن لأنها تجد حلول للقضية بما لا يتناسب مع حفتر يعد إغراق”.
ونوّه إلى أن “حفتر” دخل طرابلس ووصل إلى عين زارة ومعسكر اليرموك لذلك هذه الأمور يجب أن تتوقف، لافتاً إلى أن هناك بعض المواقع التي قال بأن المشير حفتر “احتلها “تحت غطاء الهدنة التي تشدق بها سلامة حسب تعبيره.
صهد رأى أن فرنسا تريد أن تنقض على الاتفاق الليبي التركي نظراً لموقفها من تركيا لذلك لا يمكن بأي حال التعامل مع فرنسا على أنها صديقة وحليف، مشيراً إلى أنه طالما فرنسا موقفها واضح وعدائي لا بد أن يكون هناك تريث في التعامل مع المشاريع الاقتصادية التي تطرحها.
وأعرب عن تخوفه من أن تكون الزيارة القادمة لحكومة الوفاق عبارة عن إعطاء فرنسا دور آخر سيء للتدخل في الشأن الليبي وتنفيذ سياستها المؤيدة لـ”حفتر”، منوهاً إلى ضرورة عدم الإنتقال من عجزهم على فرض إرادتهم إلى التسليم بمصالح فرنسا دون أن يكون هناك وضوح في موقف فرنسا دعماً لمصالحها.