ليبيا – أجرى رئيس ما تبقى من المجلس الرئاسي فائز السراج محادثات أمس الثلاثاء مع الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب افريقيا والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.
الرئيس رامافوزا عبر في بداية الاجتماع وفقاً للمكتب الإعلامي التابع للمجلس الرئاسي عن امتنانه لتلبية السراج الدعوة لزيارة جنوب افريقيا، مؤكداً على دعم بلاده لحكومة الوفاق.
وأشار إلى الأثر السلبي للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، مؤكداً بأن تحقيق السلام في ليبيا هو من أولويات مهامه كرئيس للاتحاد الافريقي لذلك يحبذ أن يكون المبعوث الاممي الجديد إلى ليبيا من افريقيا.
وأوضح بأن رسالة بلاده تجاه الأزمة الليبية مفادها أن مصلحة ليبيا تكمن في السلام ووقف الهجوم على طرابلس وأن اغلاق الحقول النفطية يضر بمصلحة الشعب الليبي.
كما أضاف :”نريد علاقة ممتازة مع ليبيا تبنى على العلاقات الخاصة التي تجسدت أيام الكفاح ضد التميز العنصري وأن بلاده ستقوم بدور فعال ومحايد لتحقيق السلام على أرضية الاتفاق السياسي”.
ومن جانبه تحدث السراج عن تعويله على جنوب افريقيا في قيادة الاتحاد الافريقي خلال هذه الفترة الصعبة ليولي اهتمام أكبر بالأزمة الليبية، مثمناً في الوقت نفسه ما تقوم به اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا التي يترأسها رئيس الكونغو برازفيل دنيس ساسو انغيسو.
وأعطى السراج لمحة عن أسباب الازمة الليبية التي تطورت إلى ما وصفه بـ”العدوان المسلح على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) يستهدف إعادة البلاد للحكم الشمولي حسب زعمه، مشدداً على حق الشعب الليبي في إقامة دولته المدنية الديموقراطية فهذا كان هدف “ثورته” حسب تعبيره.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية اتفق الجانبان على التعاون في مجالات متعددة تشمل مجالات الزراعة والصناعة والتعليم والصحة وتبادل الاستثمار ومساهمة شركات ومؤسسات جنوب افريقيا في إعادة الإعمار إضافة للتشاور السياسي والتعاون الأمني.
السراج وجه الدعوة لرئيس جنوب افريقيا لزيارة ليبيا والتي قبلها الرئيس رامافوزا وقال بأن زيارته ستكون رسالة قوية من أجل السلام، متفقين على أن يحدد وزيري الخارجية في البلدين موعد هذه الزيارة.