ليبيا – قال المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني إنه ليس هناك أي ردة فعل من المسؤولين على ما يتعلق بقفل موانئ النفط أو بما وصفه “العدوان” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) الذي يشنه خليفة حفتر كل يوم وإرتكابه الجرائم بحق المدنيين في الجبهات وأنحاء مدينة طرابلس بحسب قوله.
الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الجهات المسؤولة أدخلت البلاد في سُبات من جهة ما يتعلق بالجبهة أو بالأزمات الأخرى التي من بينها قفل الموانئ النفطية.
وجدد تأكيد على أن وقف إطلاق النار أكذوبة أكثر الهدف منها ترويض المواطنين على ذلك ليصبح أمراً واقعاً ومألوفاً، معتبراً أن من وصفهم بـ”الثوار” والمقاتلين التابعين لحكومة الوفاق أصبح دورهم محدود جداً.
وأضاف :”لا أعلم إلى أي حضيض يريدون أن يصلوا بنا إليه بعد كل هذه المعاناة والبقاء في أحضان المجتمع الدولي والاستسلام له والطاعة المطلقة لإملاءاته والمشروع الصهيوني الذي يريدون أن يقبعوا بنا فيه، هذه مؤامرة أشبه بمؤامرة الصخيرات”.
كما استطرد حديثه:” من تسببوا في غلق الموانئ أقول لهم ولقبائلهم وأولادهم وأسرهم في اجدابيا وراس لانوف وبنغازي أن أبنائهم تسميتهم الشرعية قُطاع طرق يعيشون على الحرام وكل ما يأتون به من أموال تُعد حرام والسكوت على ما يقومون به يعتبر شراكة في هذه الأفعال وكل من يوافق على إغلاق الحقول هو شريك لهم بجرمهم”.
وأردف :” المسؤولون في الرئاسي والبرلمان ومجلس الدولة ضامنين لهذا النفط لأنهم ضيعوا الأمانة وفرطوا في مسؤولياتهم وعندما يقولون أي كلمة يتلفتوا مرتعشين ليعلموا ردة فعلها وتأثيرها عليهم في المستقبل عند المبعوث الأممي وغيره يرضى عنها أو لا، الليبيون كلهم سيقتصون من المسؤولين وعليهم أن يهيئوا أنفسهم للقصاص يوم القيامة جراء ما فرطوا في نفط الليبيين بالتالي هم مدينون للشعب الليبي وعلى من هم في الجبهات ألا يستمعوا لهذه الأصوات المُخذلة”.
ودعا قادة الجبهات إلى التواصل مع المسؤولين وإصدار قراراتهم لأنهم هم من يدفعون أرواحهم أما الساسة فهم في فسحة من أمرهم والميزانيات بين أيديهم بحسب قوله، مشيراً إلى أن البلاد تشهد تداعيات قفل الموانئ النفطية وتراكم الديون وارتفاع الأسعار.
الغرياني اختتم حديثه قائلاً :” استبشرنا خيراً بقدوم وزير التعليم الجديد لأنه قال إنه يريد تطبيق القانون ونحن لا نريد سوى تطبيق القانون على الصديق والعدو ولا نريد الظلم ،لم تتم إدارة التعليم الديني في المدارس فهل التعليم الديني أقل شأناً من التعليم الآخر؟ نحن نعلم أن المبعوثين الأممين لا يقبلون بكلامنا عن التعليم الديني وعلى اللجان التي تشكلت بشأن التعليم الديني أن تواصل نشاطها وتتم عملها ليكون هناك إدارة للتعليم الديني”.