ليبيا – قال عميد بلدية طرابلس المركز عبد الرؤوف بيت المال إن البلدية كمرفق خدمي تعاني من مشاكل عديدة علاوة على مسألة النازحين حيث بلغ عدد النازحين المسجلين لغاية هذه اللحظة 3870 أسرة أي ما لا يقل عن 20 ألف نازح مسجلين فقط.
بيت المال أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا إلى أن طرابلس أصبحت مكتظة جداً وحتى النازحين من مناطق الاشتباك في بلديات أخرى أعمالهم وحوائجهم يأخذونها من طرابلس المركز علاوة على إكتظاظ المدارس وزيادة مشاكل النازحين في ظل الوضع المأساوي الذي تعاني منه بلدية طرابلس المركز والبلديات الأخرى المجاورة لها.
وأضاف :”لا يوجد قرار للآن لإيقاف الدراسة ولكن كانت قد أوقفت المدارس في الفترات السابقة في طرابلس المركز والبلديات الأخرى حسب الحالة التي تمر بها من قصف ، تم قفل بعض المدارس لفترات معينة ونحن نعاني من ازدحام كبير جداً , اكثر من 80 مدرسة في طرابلس المركز كلها مكتظة بالطلبة بالإضافة لعدد كبير من المدارس الخاصة مما أثر على تحصيل الطلبة وظروفهم النفسية وسبب في أرهاق المعلمين وحالتهم النفسية”.
ولفت إلى أن الأمور الخدمية كالنظافة والصرف الصحي والحرس البلدي كلها اختصاصات أصيلة للبلديات لكن لم يتم تسليمها، مشيراً إلى أن المبالغ أو المخصصات التي تم توزيعها على البلديات بشأن ملف النازحين متفاوتة وغير عادله نهائياً فالقيمة التي سلمت لبلدية طرابلس المركز كانت أقل من 3 مليون.
كما استطرد حديثه:” أكثر من 20 ألف شخص لا يمكن توزيع مبلغ عليهم كبدل إيجار، للأسف هذه إمكانياتنا وكل الذي حاولنا توفيره تمثل بأغطية وفرش سلات غذائية من شهر 5 لم نستلم أي درهم حتى لجنة الأزمة برئاسة الرئاسي ونائب الرئيس الذي هو وزير التعليم غير موجود مع أننا في حالة حرب ونفير عام”.
ونوّه إلى أنهم يحاولون بقدر المستطاع التواصل مع المنظمات الدولية بعد صرف كل المبالغ التي تم توزيعها على البلدية، كشافاً عن وصول 752 سلة غذائية من اليونيسيف ومنظمة الهجرة حيث تم توزيعها على النازحين.
بيت المال بيّن أن الجهة المسؤولة في حكومة الوفاق عن هذه الأزمة هي اللجنة العليا لشؤون النازحين برئاسة نائب رئيس المجلس الرئاسي، لافتاً إلى أن صندوق التضامن والاستمارات الذي تم صدور قرار بشأنه للآن لا توجد أي نتائج له على الأرض.