جماعة الإخوان: على الطرف الأمريكي تحجيم الدور الروسي القوي في ليبيا

ليبيا – كشف القيادي الليبي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عصام عميش أن رمطان لعمامرة لم يتم تعيينه رسمياً لغاية هذه اللحظة خلفاً للمبعوث الأممي غسان سلامة بل تم إختياره ضمن لجنة إستشارية للواسطات الدولية، لافتاً إلى أن الموافقة ضمنية لكن لم تتم بشكل رسمي بعد.

عميش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إنه لإختيار المبعوث الأممي الجديد على الأمين العام تقديم الإسم المرشح إلى مجلس الأمن الذي بدوره يوافق عليه بشكل رسمي.

وأضاف :” لا أعتقد أن لديهم النية بتعيين وليامز أو إبقائها كمسؤول مباشر عن البعثة بمعنى أن تكون المبعوث الخاص للأمين العام، كان يظن في السابق أن ويليامز وجودها عبارة عن تثمين وتقوية للدور الأمريكي داخل البعثة الأممية للتأثير على المشهد الليبي لكن في واقع الحال هي بقت كما كانت نائبة لسلامة حتى رحيله الأخير، تعيينها حالياً أمر إجرائي لذلك ستبقى قائمة بأعمال البعثة إلى حين تعيين شخص آخر”.

وأكد على أن التغول الفرنسي في الملف الليبي أصبح حاضر كذلك التخوف من الدور الروسي والذي تتفق فيه أمريكا مع فرنسا التي تدرك بأنه قد يضعف دورها وقدرتها على التأثير بالمشهد الليبي في ظل التواجد الروسي القوي وإن كانا يدعمان نفس الطرف لكن موازنات روسيا مع تركيا تجعل الطرف الفرنسي غير آمن لمستقبل دعمه لحفتر بحسب زعمه.

كما رأى أن الطرف الأمريكي معني بالدرجة الأولى لتحجيم الدور الروسي لكن للأسف هو غير جدي ومهتم بالشكل المطلوب بالملف الليبي لفرض رؤيا ممكن أن تكون داعمة للتوجه الأممي لكنها ليست مستقلة من رحم الإدارة الأمريكية برؤيا تستقيم مع أولويات أمريكا او أولويات الحلفاء.

ونوّه إلى أن الموقف الأمريكي حالياً ضعيف ودور الليبين في أمريكا من خلال التحالف الليبي الأمريكي أو الشعب وحكومة الوفاق وغيرها عدم الإعتماد على طرف دولي بل فرض ما يروه مناسب والأفضل للشعب.

واستطرد حديثه:”بالنسبة للديبلوماسية أو حراك حفتر بأوروبا واضح أن الحل بالدور الفرنسي يعطى مساحة أكبر من غيره من ناحية دعمه من الإتحاد الأوروبي و يلجأ لألمانيا كونها الحليف القوي لتوفير أي إستقرار إقتصادي، لكن حفتر كما نعرف اعتماده في الحل على شيء عسكري و الكم الهائل من الأسلحة التي أتت له لن يلقي بها جانباً وإن كان هذا ما يسمعه من رسائل المجتمع الدولي، يذهب لفرنسا ويحاول ايجاد اتفاقية من خلالها يستطيعون استنزاف النفط الليبي من خلال مؤسسة غير المصرف حتى يأخذ من الأموال ما يعينه على تمويل عمليته العسكرية ومن ثم يعطي فرنسا ما تريها من أطماع سواء النفط او إنتصار للمشروع العسكري في ليبيا” حسب زعمه.

عميش قال في ختام حديثه إنه لا مخرج من مايجري بسبب التوازن العسكري الذي حصل في الفترة الأخيرة وعدم قدرة أي طرف على إنهاء الطرف الآخر مما يجعل ضرورة اللجوء للحل السياسي أساس بلا شك، مطالباً بضرورة تكثيف حكومة الوفاق لديبلوماسيتها من أجل تفعيل الخيارات.

 

Shares