البكوش: باشاغا سيقدم خدمة للوطن لو ركز على عمله كوزير للداخلية وقلل من المؤتمرات والزيارات المكوكية

ليبيا – قال صلاح البكوش المستشار السابق بالحوار ونائب رئيس حزب “الإتحاد من أجل الوطن” بزعامة عبدالرحمن السويحلي إن فرنسا تحاول ملء الفراغ الذي حدث بعد إستقالة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة وقبل أن يأتي مبعوث جديد يخرج بمظهر الوسيط والمحاييد وعلى هذا الأساس اقترحت وقف إطلاق النار على خليفة حفتر حسب زعمه. 

البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنهم بانتظار تعيين مبعوث أممي جديد وإن كان سيتبع خطوات سلامة أم يأتي بأفكار جديدة كما هو متوقع.

وأضاف:” يجب أن لا يكون هناك أي شك إطلاقاً في أين تقف فرنسا التي مصالحها مع الإمارات ومصر أكبر من أي مصلحة لها مع الوفاق ولورديان اقنع ماكرون بذلك أن افضل طريقة لضمان مصالحها في الساحل هو عبر تثبيت رجل عسكري في ليبيا، المهمة الرئيسية لحكومة الوفاق والناشطين هي ترسيخ فرنسا في صورتها الحقيقية أنها طرف يدعم أحد ألاطراف الأخرى في الصراع وأنها ليست طرف محايد في القضية الليبية إطلاقاً”.

ورأى أن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر)  لن يتوقف لأن داعميه يعتقدون بأن هناك حل عسكري بدليل ما طرحته صحيفة الجارديان بشأن وجود أكثر من 5 آلاف طن من الأسلحة وصل إليه منذ إجتماع برلين حسب زعمه، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي غير مستعد وليست له الإرادة السياسية لإقناع “حفتر” بفشل الحل العسكري.

كما علق على تعيين ستيفاني وليامز بالقيام بأعمال سلامة قائلاً:” أنظر لهذا القرار من ناحيتن الأولى عملية المندوب الخاص للأمين العام في أي دولة لا يتعامل مع الأمور السياسية لكن لديه ميزانية ضخمة يديرها و عدد كبير من الموظفين ومن المنظمات ورؤساء هذه المؤسسات رئيسهم سلامة المندوب لذلك هناك حاجة إدارية لتكليف احد بمنصبه ربما السبب هو اتفاق أو نصيحة من بريطانيا وامريكا والمانيا لغوتيرش لوضعها في المنصب لاقناع روسيا وفرنسا بعدم معارضة وضع عراقيل في طريق مندوب جديد”.

وإعتبر أن وليامز ليس لديها الولاية الكاملة ولا تتمتع بتلك الشخصية الكبرى التي تمكنها من التعامل مع فرنسا وروسيا خاصة أن الموقف الأمريكي غير واضح من القضية الليبية.

وإستبعد أن تكون إستقالة سلامة قد جاءت من باب صناعة إشكال جديد للمشهد الليبي، مشيراً إلى أن الأفكار والحلول نفذت من سلامة بعد محاولته إرضاء الأطراف واصفاً أنه إستخدم ما وصفه بـ”الطريقة الترامبية” في إعلان استقالته على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.

كما استطرد حديثه:” ما حدث في برلين فشل بالكامل لأن برلين كان مصمم بالأساس أن تحضره الدول المعنية فقط وكان هدفه الوحيد هو وقف التدخلات الأجنبية وانتهينا في بيان فيه 50 نقطة لم يطبق أي شيء منه، السؤال الآن ما الذي تغير الآن لكي يوقع إتفاق هدنة و وقف النار وما الذي جد و لماذا حفتر سيوقع”.

وبشأن زيارة وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا إلى بريطانيا ومطالبته أمام البرلمان البريطاني بتعزيز التعاون الأمني قال في ختام حديثه :” باشاغا يحاول أن يقول لكل من يستعد لسماعه في امريكا وبريطانيا أنا رجلكم في ليبيا واستطيع ان أقضي على الارهاب والمليشيات، باشاغا سيقدم للوطن خدمة لو ركز على عمله كوزير للداخلية ويقلل من المؤتمرات والزيارات المكوكية”.

Shares