الأمم المتحدة: استمرار الصراع بإدلب دليل فشل دبلوماسي جماعي

نيويورك – اعتبرت الأمم المتحدة، الأحد، أن “الطبيعة المخيفة للصراع السوري دليل دامغ على فشل الدبلوماسية الجماعية في سوريا”.

جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي الخاص الي سوريا “غير بيدرسون”، بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية.

وقال المبعوث الأممي في بيانه “يدخل الصراع السوري الآن عامه العاشر، ومازالت معاناة الشعب السوري خلال هذا العقد المأساوي والمرعب تتحدى العقل والمنطق”.

وتأتي الذكرى العاشرة للثورة السورية مع اشتداد الصراع المسلح في منطقة إدلب ونزوح نحو مليون شخص باتجاه الحدود التركية (شمال) واستمرار النظام السوري وروسيا في خرق كافة الإتفاقيات المبرمة.

وأضاف بأن “مئات الآلاف من السوريين فقدوا حياتهم، ومئات الآلاف تم اعتقالهم أو اختطافهم، وانتشرت على نطاق واسع انتهاكات لحقوق الإنسان والجرائم والدمار، و فر نصف السكان من منازلهم”.

وتابع “ومع وجود ما يقرب من مليون شخص نزحوا حديثًا بسبب العنف الشديد في الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة إدلب وحدها، تتفاقم المأساة”.

وأكد المبعوث الأممي أن “مصير الشعب السوري أصبح مرتبطا بصورة خطيرة وحتمية بالمنطقة الأوسع والمجتمع الدولي، وأصبحت الطبيعة المخيفة والدائمة للصراع هي دليل على فشل جماعي للدبلوماسية”.

وشدد بيدرسون على أن “الحاجة ملحة إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون الدبلوماسي والثبات لوضع نهاية لهذا الصراع”.

ودعا “المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 (2015)”.

ويطالب القرار 2254 (18 ديسمبر 2015)، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد المدنيين، ويحث على دعم وقف إطلاق النار.

كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.

واختتم بيدرسون بالقول “باتت معاناة السوريين كارثية ويجب أن تنتهي، كما يجب أن يتوحد المجتمع الدولي معا نحو تحقيق تطلعات جميع السوريين المشروعة وأن نختار جميعا تحقيق السلام”.

ويصادف اليوم الأحد، 15 آذار/مارس، الذكرى العاشرة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد، والتي قوبلت بشكل عنيف من قبل قوات الأمن والجيش لتتحول لاحقا لصراع مسلح بين المحتجين وبين النظام السوري.

ووفقا لإحصائيات غير رسمية، تسبب عنف النظام السوري وحلفائه بمقتل وإصابة أكثر من مليون شخص ونزوح نحو 8 ملايين داخليا ولجوء مثلهم لدول الجوار، ودمار شبه كامل في المدن والبلدات التي كانت بيد المعارضة.

 

الأناضول

Shares