الحكومة السودانية والحركة الشعبية توقعان وثيقة سياسية

جوبا – وقع وفدا الحكومة السودانية لمفاوضات السلام والحركة الشعبية/قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، بالأحرف الأولى، السبت، على وثيقة سياسية خاصة بقضايا الحكم والسلطات والصلاحيات في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وقال عضو الوفد الحكومي إسماعيل التاج، في تصريح صحفي، إن هذا التوقيع “يمثل خطوة جوهرية في مسار تحقيق السلام بالسودان”.

وشدد على “ضرورة استعداد أطراف السلام لمجابهة تحديات تطبيق الاتفاق على أرض الواقع”.

فيما قال رئيس فريق وساطة دولة جنوب السودان توت قلواك، إن السلام في السودان أصبح واقعا، وإن جوبا بدأت ترتيبات الاحتفال بسلام السودان، واستقبال الضيوف المشاركين في الاحتفالات.

وأضاف أن “القضايا القومية المتبقية في عملية السلام ستناقشها فصائل الجبهة الثورية ككتلة واحدة مع الوفد الحكومي”.

وقال نائب رئيس الحركة الشعبية/قطاع الشمال ياسر عرمان، إن “الجبهة الثورية قررت إنهاء العمل المسلح، والعودة إلى الخرطوم لمواصلة تحقيق الأهداف الوطنية عبر العمل السياسي، وبشراكة واضحة مع العسكريين والمدنيين”.

وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.

وشدد رئيس “الجبهة الثورية”، الهادي إدريس، على التزامها بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، حسب الموعد الذي حددته الوساطة، وهو 9 أبريل/نيسان المقبل.

وتركز مفاوضات جوبا على 5 مسارات، هي: إقليم دارفور (غرب)، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشرق السودان، وشمال السودان، ووسط السودان.

وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات مناهضة لحكمه.

Shares