تحذير “مرعب” من إيطالي للعالم بشأن فيروس كورونا: لا تكرروا ما فعلناه!

إيطاليا – ناشد رجل يعيش في حالة الحجر المفروضة في إيطاليا التي دمرها فيروس كورونا، الدول الأخرى، أن تأخذ الوباء على محمل الجد.

ووصف ماتيا فيراريس، الكاتب في صحيفة Il Foglio الإيطالية، بشكل صارخ كيف دفع الفيروس أطباء البلاد إلى حافة الانهيار.

وقال إنه في الأسبوع الماضي فقط، كان لدى الدولة الأوروبية نظام رعاية صحية ممولا جيدا، لن يرسل أي شخص بفضله بعيدا عن المستشفى.

ولكن الآن، مع امتلاك وحدات عناية مركزة بكامل طاقتها، يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرارات صعبة للغاية حول من يجب معالجتهم.

وقال الصحفي إن الوضع أصبح الآن “كما هو الحال زمن الحرب”، متحدثا كيف يتم إجبار المستشفيات المكتظة على وضع الخيام كأجنحة مؤقتة.

وفي الوقت نفسه، يقع استخدام حاويات البضائع للفصل بين الأعداد الكبيرة من المرضى، كما يموت بعض المرضى الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج الطبي في منازلهم.

وصرح فيراريس لصحيفة “بوست غلوب”: “في غضون أيام، وقع القضاء على النظام الطبي بالفيروس، وأخفقت أنا والعديد من الإيطاليين الآخرين في أخذه على محمل الجد”.

ومن المعروف أن 1266 شخصا توفوا بسبب الفيروس الشبيه بالإنفلونزا في إيطاليا، حتى مساء الجمعة الماضي، ولديها ثاني أعلى عدد من الوفيات في العالم بعد الصين التي نشأ فيها الوباء.

كما أنها الدولة الأوروبية الأكثر تضررا من تفشي المرض، مع أكثر من 21000 حالة مؤكدة.

وحتى نهاية الأسبوع الماضي، خضع الملايين من الإيطاليين للحجر الصحي بعد إجراءات جديدة صارمة أعلنها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي.

ويوم الأربعاء، أمرت المتاجر بالإغلاق، باستثناء الصيدليات ومتاجر المواد الغذائية ووقع إغلاق المدارس والجامعات منذ 4 مارس، كما وقع إيقاف جميع الوظائف غير الأساسية مؤقتا. وكل من يخرق هذه الإجراءات يواجه عقوبة تصل إلى ثلاثة أشهر سجنا وغرامة مالية.

لكن الكاتب، الذي يعمل حاليا من منزله، يقول إنه كان ممكنا تجنب هذا الوضع إذا تم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في وقت أبكر.

وتابع: “إن الطريقة لتجنب أو تخفيف كل هذا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، هي القيام بشيء مشابه لما تفعله إيطاليا والدنمارك وفنلندا الآن، ولكن دون هدر للأسابيع الفوضوية، حيث نعتقد أن إغلاق والمحلات وإلغاء التجمعات العام والتشجيع على العمل من المنزل سيكون كافيا لوقف انتشار الفيروس”.

المصدر: ذي صن

Shares