الولايات المتحدة – اختبر فريق علمي من جامعة مينيسوتا الأمريكية، طريقة جديدة لإنماء الأوعية الدموية البشرية، تسمح بالحصول على كمية غير محدودة من الأوعية الدموية لزرعها في جسم المريض المحتاج.
وتفيد مجلة Nature Biotechnology، بأن العلماء يعرفون منذ زمنن التشابه الكبير بين فسيولوجيا الإنسان والخنازير، لذلك تستخدم الأخيرة عادة كنماذج لاختبار مختلف الأدوية والعقاقير واستراتيجية العلاج.
وقد حصل الباحثون على خلايا جلدية ناضجة لمريض من استخدام الخنازير، وأعادوا برمجتها إلى الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (iPSCs)، ما أدى إلى ظهور الخلايا البطانية. هذه الخلايا تبطن السطح الداخلي للأوعية الدموية. بعد ذلك زرعت هذه الخلايا في جسم جنين خنزير ووضعت بعدها في رحم أنثى أخرى.
نما الجنين في المرحلة الأولى خلال 27 يوما، دون أن يكتشف العلماء أي تشوهات، وبقيت جميع خلايا البطانة بشرية.
ويعتقد العلماء أنهم أثبتوا صحة هذا الاتجاه، وهم بانتظار الحصول على موافقة الجهات المسؤولة، للاستمرار بدراستهم في المراحل المتقدمة من الحمل.
ووفقا للباحثين تسمح هذه الطريقة، بولادة خنازير فيها أوعية دموية تتطابق مع الأوعية الدموية للشخص المريض الذي ينتظر الزرع. وبهذا الشكل لن يحتاج الشخص بعد عملية الزرع، إلى تناول مثبطات المناعة.
ويأمل الباحثون، أن تساعد هذه الطريقة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة غير قابلة للعلاج، وهم بحاجة إلى زرع أعضاء، وكذلك المرضى الذين يعانون من تلف في الشرايين الطرفية، على سبيل المثال، بسبب التدخين أو مرض السكري التي في حالات كثيرة تتطلب بتر الأطراف.
المصدر: فيستي. رو