ليبيا – أكد مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار على أنه في إطار الاستعدادات والاستعانة بكل الشركاء لتقديم المساعدة الفنية والتقنية لمجابهة وباء كورونا تم الإجتماع مع مديرة منظمة الصحة العالمية في ليبيا و الخبراء معها.
النجار أوضح خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد أن الاجتماع ناقش الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية إلى ليبيا.
وأعرب عن أسفه إزاء تأخر منظمة الصحة العالمية في تقديم الدعم المتمثل في تقوية شبكة الرصد والتقصي باعتبارهم حجر الأساس لإكتشاف أي حالة وزيارة التدريب والأعضاء وإطلاعهم على الخطة والتأكد من جهوزيتها لأي إكتشاف مبكر لأي حالة.
ولفت إلى أنه بحث خلال الإجتماع مدى استعداد فرق الاستجابة السريعة وهم 15 فريق موزعين على عموم ليبيا والتي يتم التعويل عليها في احتواء أي حالة يتم اكتشافها وتمت مناقشة المعدات وبرنامج تدريب فني لزيادة ورفع كفاءة هذه الفرق كطرق لمواجهة فيروس كورونا ومدى إمكانية تزويدهم بكل ما يلزمهم من ملابس الحماية والوقاية والإجراءات الفنية.
كما نوّه إلى أن ما يحدث في البلاد قيد حركة فريق منظمة الصحة العالمية وقلل من إمكانية التواصل بصورة مستمرة لكن جرى الاتفاق على بقاء 3 خبراء المنظمة بالمركز بحيث يكونوا متواجدين 3 أيام في الأسبوع لمراجعة الخطة وإجراء محادثات والاستفادة من خبراتهم.
وإستطرد حديثه:” لو انتقلنا إلى مرحلة انتشار الفيروس، فالجهوزية حتى الآن لا تزال ضعيفة وما زلنا بصدد العمل بكل جدية وتسخير كل الموارد بتجهيز غرف العزل باعتبارها الحل لاحتواء انتشار كورونا وتواجهنا مشكلات في تجهيز غرف العزل والحصول على الأجهزة وتجهيز غرفة العناية الفائقة، الآن نحن على وشك الانتهاء من إقامة مركز عزل رئيسي في طرابلس وآخرين في زوارة ومصراتة ومستشفى مساعد”.
وأشار إلى أن المركز يعمل على التوسع في إقامة غرف العزل الرئيسية في الجفرة وسبها، مجدداً مناشدة لكل البلديات بشأن تشكيل لجان أزمة وتجهيز غرفة عزل بسيطة تحسباً لظهور حالات في هذه المدن.
كما أضاف:” عن الحجر الصحي لم نتقدم فيه كثير ومازلنا نبحث عن أماكن مناسبة وربما نحتاج لأماكن أكبر لو انتشر الفيروس وأسباب غلق المنافذ هو عدم جهوزية الحجر الصحي في البلاد لأن النظام الطبي هش وضعيف ومتهالك، لو كانت المنافذ لم تسمح لدخول الوافدين من تونس وتركيا ومصر ما شعرنا بالقلق ولكن صدر قرار غلق المنافذ وتمنينا تقدير المواطن لهذه الظروف ويصبروا حتى توفير إقامة لهم في تونس وتركيا ومصر حتى نرفع من جهوزيتنا”.
وبيّن أنه حدث هلع وخوف مما أجبر الحكومة على إدخال وفود بأعداد كبيرة مما جعل مراقبتهم صحياً أمراً صعب، منوهاً إلى أنه لا إمكانية لعزل آلاف من المواطنين نظراً للحرب وقلة الموارد المالية التي كانت عائق أمام توفير أماكن كافية للحجر الصحي.
وإحتتم حديثه قائلاً: كان يجب قفل الحدود بشكل مؤقت لأسبوعين لنرفع من جهوزيتنا أو وضع القادمين في فنادق عزل، هناك مساعي للإسراع بتخصيص أماكن للحجر واسخدام كل الإجراءات لعمل غرف العزل”.