الشح: إطلاق عملية عاصفة السلام العسكرية خطوة بالإتجاه الصحيح وعلى الحكومة الإستمرار بالتصعيد

ليبيا – قال المستشار السياسي السابق بمجلس الدولة أشرف الشح إنهم لطالما انتظروا التحول من حالة المدافع الذي لا حول له ولا قوة إلى حالة الهجوم و رد ما وصفه بـ”العدوان” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة) والمبادرة في كل المجالات ليس العسكري فقط خاصة مع هذا الوباء الذي أربك العالم بأسره .

الشح أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن إطلاق العملية العسكرية خطوة في الإتجاه الصحيح وتترجم فيها الأحداث وتطوراتها، معتقداً أن ما حدث هو البداية لإرجاع المعتدي وهزيمته.

وطالب حكومة الوفاق بتغيير طريقة عملها وترجمة كل الصور والإجتماعات واللقاءات في كل الأوجه منها وجه الأمن المحلي الذي يتمثل في حماية المواطنين وضمان عدم نقص المواد وإستمرار الخدمات ودعم الجبهة العسكرية.

وأضاف:” أعتقد أن الحكومة من واجب رئيسها تنفيذ الإجراءات وأن لا يقف عند العراقيل وأي معرقل يجب أن يحاسب ولا نتوقف عند الإجراءات التقليدية اليوم نجحنا في لطوارئ وحرب على وبائين واحد من الله ووباء بشري يجب التخلص منه ليرتاح المواطنين” حسب تعبيره.

وإعتبر أن القيادة السياسية تتحمل المسؤولية الكاملة سواء الضحايا والخسائر بسبب تأخرها باتخاذ القرار العسكري، مشيراً  إلى أن طريقة تعاطي الحكومة كانت متذبذبة في موقفها مع “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) الذي هدم العملية السياسية حسب زعمه.

وقال :” وبين لغة أخرى مهادنة مستكينة غير مقبولة انتقدناها وقد تضايق المسؤولين الذين تم إنتقادهم، اليوم مع بداية الهجوم والمبادرة في إتخاذ قرار العملية العسكرية التي نتمنى أن تأتي بنتائج جيدة وأعتقد أن عمل الحكومة يجب أن يستمر بنفس هذا التصعيد والمستوى وبكافة الملفات”.

ونوّه إلى أن إنتقاد الحكومة بشكل مباشر ليس هدفه الإبتزاز أو المساومة بل لتحسن الأداء و الأهداف وعدم التكاسل لأنه من المهم التركيز على تحقيق أهداف المعركة التي يجب أن تصل لأمن الليبيين وإنتهاء “العدوان”.

الشح تابع قائلاً:”ربما ستكون هناك تصريحات لبعض السفراء و السفارات من باب مطالب التهدئة لكن ليس له معنى و لا يجب الإستكانه له ونطالب حكومة ورئيسيها بعدم الرجوع لنفس النهج السابق يجب أن يتخلص من التهديد و يخلص الأبطال المواطنين في طرابلس من التهديد ومن ثم ستترجم المواقف السياسية حسب السيطرة و القدرة على فرض الواقع الجديد و ستؤثر بشكل مباشر على العملية السياسية القادمة”.

وإختتم حديثه مؤكداً على أنه مع كل الكوارث التي يتعرض لها العالم و يتفادى الليبيين وقوعها هذه فرصة بعدم وجود ضغط سياسي على الحكومة التي لا تتحمل الضغوطات وإستعمال لغات متضاربة، لافتاً إلى أنه في حال صدور تصريحات خلال الأيام القادمة لن يكون لها تأثير على أداء الحكومة وتتعاطى معها بالشكل المطلوب لأن اللغه المفهومة حالياً هي لغة القوة لطرد “العدوان” و الحفاظ على الارواح.

Shares