الزايدي: كورونا قد يساهم بإعادة صياغة نظام اجتماعي عالمي واقعي وليس افتراضي

ليبيا – رأى أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية مصطفي الزايدي أن وباء كورونا المستجد قد يساهم في إعادة صياغة نظام اجتماعي عالمي واقعي وليس افتراضي.

الزائدي قال في تدوينة بعنوان (تأملات في عالم ما بعد الكورونا) عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “كشفت جائحة كورونا عورة المجتمعات الرأسمالية بعد أن سقطت هالة الدعاية الإعلامية الخادعة أمام هجوم الفيروس الشرس! لقد كان النظام الرأسمالى الذي توحش بعد الحرب الثانية، يعتمد على دعاية الإعلان والأنشطة المذرة للمال ويستخدم البهرجة والألوان والاضواء في خطف عقول الشباب ليتمكن من مزيد السيطرة سخّر موارد ضخمة للانفاق العسكري ليستعرض عضلاته، فيتمكن من الهيمنة المطلقة على العالم”.

وأضاف”لكن إصابة بضع آلاف من مواطني أكبر الدول الرأسمالية أدت الى إنهيار مريع للنظام الصحي والأمني والإقتصادي فتمت مواجهته بإجراءات قاسية وأجبر الناس للبقاء في بيوتهم وتوقفت عجلة الإقتصاد الرأسمالي، لكن دون جدوى واستمر سقوط الضحايا بصورة مماثلة تماما لما أصاب البشرية في القرون الوسطى، وعادت الى الأذهان صور ملايين الموتى في أوروبا من الطاعون الأسود والإنفلونزا الأسبانية والجدري وغيرها. ربما من مزايا كوورونا الجانبية انه أوضح للشعوب حقيقة أهداف دعوات الإصلاح الإقتصادي التي روجت لها الماكنة الدعائية الرأسمالية العقود الماضية ، ودوافع تشجيع نشر الفوضى في البلدان المستقرة”.

وتابع “نعم من الكوارث تنهض الأمم وربما سيساهم وباء كورونا في إعادة صياغة نظام اجتماعي عالمي واقعي وليس إفتراضي. ومن حسن حظ البشرية ان معركة مقاومة كورونا يخوضها الأطباء والعلماء وليس السماسرة والرأسماليون الذين أجبرهم الفيروس على الإختباء في جحورهم فهولاء ينظرون للمجتمعات نظرة إنسانية تقدس الحياة وتعمل على إزدهار الأوطان وترفض العبث بالأرواح والموارد واذا نجح الأطباء والعلماء في معركة مقاومة الجائحة فعليهم البقاء والمساهمة في وضع ضوابط النظم الاجتماعية لعالم ما بعد كورونا”.

Shares