ليبيا – إعتبر مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني أن الهلع من وباء كورونا والمبالغة بالتخويف منه لا يقل خطورة ولا يقارن من التهويل منه وعدم اللامبالاة به فكلاهما شديد الضرر.
الغرياني قال خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إن المجتمعات المتخلفة والمتقدمة أصبحت تستغل ملف كورونا بشكل قبيح كإستغلال كلمة الإرهاب.
وأشار إلى أن ليبيا تعاني من فساد عظيم ولصوصية واضحة وسرقة ونهب دون رحمة ومراجعة للأموال وفي ظل ظهور فيروس كورنا الذي جاء وسيلة أخرى للنهب والسلب من خلال تخصيص الميزانيات لمواجهته “.
وأضاف :” وزارة الصحة تعلن عن تجهيز مستشفيات وأسره وفي نفس اليوم قسم الامراض السارية اطباء وطاقم تمريضي يخرجون محتجين على الوزارة التي تتصرف وتقول هذه التصريحات لأنهم يفتقدون كل المواد الأساسية التي تجعلهم يتعاملون مع المرض المسألة فيها تزوير وفساد ووزارة الصحة فسادها معروف لكن الرئاسي لا يزال متمسك بها “.
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/287953302186742/
كما أكد على أنه من أسباب الهلع والمبالغة والخوف من الوباء هي القرارات المتعلقة بمعالجة أزمة كورونا لأنها تصدر من جهات غير ذات إختصاص وليست مبنية على تقارير علمية واقعية موثوقة.
وأردف :” من يقرر يفرض حظر التجول كلي ولا جزئي على ليبيا إما عميد بلدية بناء على إجتهاد شخصي أو على معلومات عامة من هنا وهناك، لجنة الازمة في الغالب تصدر عنها قرارات تحت ضغوط سياسية وإجتماعية وحتى تحت ضغوط إبتزاز قرار الرئاسي الأول من حظر التجوال من الساعه السادسة للساعة السادسة كان مقبول لكن قراره الآخر بمنع الناس من الخروج من الساعة الثانية ظهراً يعد قرار غير مدروس وغير واقعي به ضرر كبير على ليبيا والجبهة “.
ونوّه إلى أن قرارات حظر التجول التي أصبحت الشغل الشاغل للبلديات للضغط على الحكومة للحصول على مخصصاتها المالية تؤدي لعكس المطلوب منها وما يريدونه كمجلس بلدي مصراته الذي منع المواطنين من الخروج نهائياً وهو ما يعد قرارات غير صائبة وليست مدروسة.
الغرياني لفت إلى أن قرار فرض التجول كلي أو جزئي عبارة عن قرارات خرقاء لا تنظر إلا للطبقة العليا التي لا تحتاج للكد والعمل، مؤكداً على أن الجبهات هي أكثر من سيتضرر من هذه القرارات فهي بأمس الحاجة للتبرع بالدم لذلك هذه قرارات ظالمة للوطن لا يمكن الإبقاء عليها بحسب تعبيره.
وقال إن الجبهة حالياً مستهدفة من قبل ما وصفه بـ”العدو” الذي يعمل بشكل مباشر و غير مباشر لسقوط الجبهة و إضعافها.
وبشأن إطلاق العملية الاوروبية “ايريني” علق قائلاً :” العملية اطلقت للقرصنة على الإتفاقية التركية الليبية وهي إتفاقية شرعية قانونية لا يستطع أحد أن يتكلم بها ومع ذلك أصدروا قرار بحجة مراقبة دخول السلاح لليبيا أما السلاح الآخر الذي يأتي كل يوم لحفتر هذا لا أحد يتكلم عنه”.
أما فيما يتعلق بما يصدر عن البلديات وصف القرارات الصادره عنها بـ”المهمه والمفيدة”، مؤكداً على أن بيان غرفة طوارئ مصراته سليم وصائب لكن يجب أن لا يكون حبر على ورق خاصة أن الرئاسي لا يلتفت لمثل هذه المطالب في ظل الفساد الزائد والمستمر.
وبخصوص تحايل البعض بتسجيل مرضى على أنهم جرحى لقوات “بركان الغضب” أوضح في ختام حديثه :” هذه مسائل إختلط فيها الحابل بالنابل الناس كثير منهم مظلوم ومقهور ولا يعطى حقوقه والمستشفيات والعيادات منهاره تماماً “.