الرقابة على الأغذية: على المطاعم والمنشآت الغذائية الأخذ بقواعد السلامة لأن فيروس كورونا شديد العدوى

ليبيا – رد مركز الرقابة على الأغذية على الأسئلة المتعلقة بإمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عبر الأطعمة أو عن طريق تناول الغذاء الذي تعده المطاعم والمقاهي، وغيرها من نقاط بيع الأطعمة المحضرة خارج المنزل.

وأوضح المركز وفقاً للمكتب الإعلامي التابع له أن هناك شقين يجب التفرقة بينهما وسيتم ذكرهما في النقاط التالية حسب المتاح من المعلومات في هذا الموضوع.

وأشار إلى أن الأغذية – بشكل عام – كمصدر لانتقال فيروسات كورونا وبحسب تصريح الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء (EFSA)، لا يوجد حالياً دليل على أن الطعام هو مصدر أو طريق انتقال محتمل لفيروس كورونا.

وجاء هذا التصريح بناء على التجارب والخبرات من فيروسات كورونا السابقة، مثل فيروس سارس (SARS-CoV) وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، والتي أظهرت أن الانتقال من خلال استهلاك الطعام لم يحدث من قبل. وصرحوا بأنه ربما يكون فيروس كورونا المستحدث غير مختلف في هذا الصدد. وبشكل عام جميع الفيروسات تحتاج إلى عائل حي لتعيش، والغذاء لا يعتبر عائلا مناسبا للفيروسات لتحيا وتتكاثر. حاليا، العلماء والهيئات حول العالم يراقبون إمكانية انتشار كورونا من خلال الطعام.

أما بشأن انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق الطعام المُعَد بواسطة المصابين أو الحاملين للفيروس حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة أو دليل على انتقال الفيروس بواسطة الطعام الذي تم إعداده بواسطة أشخاص مصابين أو حاملين للفيروس.

ولكن على الرغم من أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) والهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء (EFSA) صرحت بأن فيروس كورونا هو فيروس تنفسي يتنشر من خلال إفرازات الجهاز التنفسي العلوي التي تكون محمولة جوا بعد السعال أو العطس، وليس مثل فيروسات أخرى تنتقل عن طريق الجهاز الهضمي (gastrointestinal) مثل فيروس الكبد الوبائي (Hepatitis A)، والنورو فيروس (Norovirus)؛ إلا أنه في دراستين صينيتين نُشرتا في مجلة أمراض الجهاز الهضمي (Gastroenterology) تم الكشف عن وجود فيروس كورونا المستحدث في براز بعض الأشخاص.

وقال القائمون على الدراسة إن المختبرات في الصين تمكنت من عزل فيروس كورونا المستحدث من براز المرضى وفي هذا السياق أوضحت الهيئة الأيرلندية لسلامة الغذاء (FSAI) أنه من الممكن أن يقوم العاملون في مجال الأغذية والمصابون بالفيروس بإدخال الفيروس إلى الطعام أو على الأسطح التي يعملون عليها في المنشأة الغذائية عن طريق السعال والعطس، أو عن طريق الاتصال باليد، في غياب ممارسات النظافة الشخصية الجيدة وقواعد سلامة الغذاء.

والخلاصة الدلائل حول إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق الغذاء بشكل عام اعتمدت على الخبرات السابقة للفيروسات المشابهة من السلالة نفسها ولم يتبين معلومات و دلائل على احتمالية انتقال الفيروس بواسطة تناول الطعام الذي يتم إعداده من قبل العاملين المصابين في نقاط بيع الأطعمة المحضرة، وطريقة انتقال هذا الفيروس تختلف عن طريقة انتقال فيروسات الجهاز الهضمي.

وعليه يجب على المنشآت الغذائية أن تأخذ بأسباب الوقاية وقواعد السلامة الغذائية لأن هذا الفيروس شديد العدوى.

وعن إمكانية أن تنتقل عدوى مرض كوفيد-19 إلى البشر من مصدر حيواني؟ هذا السؤال وجه إلى منظمة الصحة العالمية حيث أجابت فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات الشائعة بين الخفافيش والحيوانات ويصاب الأشخاص في حالات نادرة بعدوى هذه الفيروسات التي ينقلونها بعد ذلك إلى الآخرين.

ومن الأمثلة على ذلك أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) الذي ارتبط بقطط الزباد، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الذي انتقل طريق الإبل. ولم تتأكد بعد المصادر الحيوانية المحتملة لمرض كوفيد-19.

وأكد مركز الرقابة على أنه للحماية عند زيارة أسواق الحيوانات الحية مثلاً تجنب الملامسة المباشرة للحيوانات وللأسطح الملامسة للحيوانات والتأكد من اتّباع ممارسات السلامة الغذائية الجيدة في جميع الأوقات بتوخى العناية الواجبة عند التعامل مع اللحوم النيئة والحليب الخام وأعضاء الحيوانات لتلافي تلوث الأغذية غير المطهوة، وتجنب تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة جيداً.

Shares