القماطي: التحالف مع تركيا نجاح للسياسة الخارجية للوفاق رغم قدومه متأخرا

ليبيا – قال مبعوث فائز السراج لدول المغرب العربي جمعة القماطي إن طرابلس تعرضت لما وصفه بـ”حرب غاشمة”، مشيراً إلى أن هذه المعركة ليست عسكرية فقط بل لها ثلاث أبعاد الأول عسكري على الميدان إضافة للبعد السياسي الديبلوماسي والبعد الإعلامي لهذه الحرب.

القماطي أكد خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعت صحيفة المرصد أبرز ما جاء فيه على أنه لا يمكن التركيز على نقطة أو مسار واحد فقط لأن الثلاث مسارات يسيرون بذات الخط ومن هذا المنطلق يتضح للجميع القصور الموجود بالبعد السياسي الديبلوماسي والبعد الاعلامي.

وتوقع أن القصور سببه ضعف في الإمكانيات مقارنة بالطرف الآخر المدعوم بحسب قوله من دول تضخ له الأموال للمكينة الإعلامية التي لديه أما البعد السياسي الديبلوماسي فهو مهم جداً للفوز بالحرب فلا يمكن أن تتماشى مع السياسية الخارجية دون وجود استراتيجية وخطة واضحة.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تدير قطاع الصحة داخل ليبيا ووزارة الداخلية مسؤولة عن أما وزارة الخارجية تركز على الخارجية لليبيا وتضع الرؤى والاستراتيجيات والخطط وترفعها للقيادة السياسية لكن هناك قصور خاصة أن المواقف الدولية لا تقدم المساعدة كثيراً بوجود 4 دول عربية تقف ضد الوفاق بالكامل.

وأوضح أن المجتمع الدولي يحدد سياسته الخارجية على أساسين هما القوة والمصلحة وليس بناء على الإخلاق والمبادئ، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يتعامل مع الجهات التي لديه مصالح معها فقط.

وإستطرد حديثه:” الحكومة تتحمل جزء من المسؤولية دول تنقسم لثلاث مجموعات ودول منحازة بالكامل لحفتر ومجموعات أغلبها تقف بموقف اللامبالة تقف تشاهد وتنتظر من يحسم الحرب للتعامل معه ومجموعة أخرى منحازة للشرعية ولحكومة الوفاق كقطر وتركيا دورنا في سياستنا الخارجية بالذات وزارة الخارجية تحييد أكبر عدد من الدول عن دعم حفتر ونكسب الدول المحايدة التي تقف موقف اللامبالاة لجانبنا من خلال التحرك الديبلوماسي والسياسي وتفعيل قوي لوزارة الخارجية وللسفارات في الخارج وبالدول الكبرى الخمس”.

أما بشأن موقف الجزائر من ما يجري داخل ليبيا إعتبر أن الجزائر متفاعلة مع ما يجري في ليبيا بشكل يومي وموقفها واضح ضد الحرب الدائرة حالياً وهي مع الحكومة التي وصفها بـ”الشرعية” فقط، مضيفاً :”وزير خارجية الجزائر ذهب لبنغازي وتم خداعه لأنه ذهب ليلتقي رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح فقط وحفتر في طرف الصراع ليجدوا حل للأزمة”.

وزعم أن الجزائر تعترف بحكومة الوفاق كجهة شرعية في ليبيا وهي ضد الحرب على طرابلس ومع مشروع دولة مدنية.

ولفت إلى أن التحالف مع تركيا نجاح للسياسية الخارجية للوفاق وإن كانت هذه الاتفاقيات جاءت متأخرة ففكرة التحالف مع تركيا كانت معروضة منذ يوم4 أبريل لأكثر من شخص لأنه لا يمكن محاربة شخص هو رأس حربة وتدعمه الكثير من الدول دون وجود تحالف ضده.

القماطي إختتم حديثه مطالباً الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق  محمد القبلاوي بوضع واقتراح استراتيجيات للسياسة الخارجية تهدف لتقويتها وتحسين أدائها.

Shares