مقاطعات إسبانية تتهم أنقرة بالإستيلاء على “أجهزة تنفس” وأنقرة تصف الاتهامات بالقبيحة

إسبانيا – اتهمت مقاطعات إسبانية تركيا بالإستيلاء على عشرات أجهزة تنفس اشترتها هذه المقاطعات بهدف مكافحة فيروس كورونا الذي يضرب البلاد، في وقت وصفت أنقرة هذه الاتهامات بالقبيحة.

وقالت وسائل إعلام إسبانية إن مدريد قررت تقديم شكوى دبلوماسية ضد أنقرة بعد استيلاء الأخيرة على العشرات من أجهزة التنفس التي “اشترتها مقاطعات أسبانية موبوءة بفيروس كورونا، ثم استولت عليها الحكومة التركية”.

لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وصف هذه الاتهامات بـ”القبيحة”، وقال إن أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، حيث سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهازا إلى هناك.

وأضاف أن “تركيا أرسلت مساعدات بمستلزمات طبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم يتم إرسال أجهزة تنفس لغاية اليوم. لذلك بدأت وسائل الإعلام في بعض المناطق الإسبانية، حملة تشويه ضد تركيا، وعلى الحكومة الإسبانية تصحيح ذلك”.

ولفت الوزير التركي إلى وقوع جدل في إسبانيا جراء أخبار لا أصل لها عن أجهزة التنفس التركية، مؤكدا أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن لتصدير 116 جهاز تنفس ستصل إسبانيا خلال الأيام المقبلة.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن 94 دولة طلبت من تركيا مستلزمات طبية لغاية اليوم، إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكنة، لافتا إلى أن “المعيار في إرسال المستلزمات الطبية إلى الخارج، هو ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولا”.

ولفت إلى أن إسبانيا وقعت عقدا مع بعض الشركات التركية الخاصة، مبينا أن تلبية تلك الاحتياجات بالكامل أمر غير ممكن، وخصوصا أن تصدير أجهزة التنفس مرتبط بإذن من وزارة الصحة التركية.

ووفق ما أوردت وكالة “الأناضول”، فقد كانت إدارة منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتي الحكم في إسبانيا، اشترتا 150 جهاز تنفس في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو، وبسبب القيود التي فرضتها تركيا جراء وباء كورونا، مثلما البلدان الأخرى، على تصدير المعدات الطبية، تأخر تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا.

المصدر: وسائل إعلام إسبانية+ الأناضول

Shares