الغرياني: 48 بلدية طالبوا بإقالة وكيل وزارة الصحة الذي قام بإرسال رشاوى وسيارات فاخرة لهم لينطفئ كل شيء وتموت الشعارات

ليبيا – إعتبر مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني أن من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) تمارس العمل الإجرامي في طرابلس حيث استهدفت الجامعات والكليات والمطارات ومنازل المدنيين وتمادت في ذلك لأنهم لم يجدوا من حكومة الوفاق إجراءات صحيحة و رادعه حسب زعمه.

الغرياني قال خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إن حكومة الوفاق تعامل من وصفهم بـ”العدو ومرتزقته” والدول الداعمة له كأنهم أصدقاء وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن يعترف بها كل إنسان منصف ، مشيراً إلى أن الوفاق لم تتخذ أي إجراءات صحيحة أو قرارات بإعتبار “حفتر عسكري متمرد” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) يحال للإدعاء العسكري وتوجه ضده حسب اللوائح والقوانين تهم معينه للقبض عليه من قبل القوات الخارجية والدولية حسب تعبيره.

وأردف :” هل هناك مبرر يمكن تقديمه لدعم عدونا الذي يقصفنا؟  عندما يقال أن التهاون مع المجرم هو دعم لهم الرئاسي يخرج ببيانات ويقول هذه خطابات كراهية وغيرها هذا هروب من الحقيقة موجهة لك دعوة والمنطق أن تحقق فيها هل هي حق ولا باطل ليس أن تتهرب منها بقولك خطاب كراهية ! الكلمة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وإستطرد حديثه:” المسؤولون بصفة عامة اعتادوا على هذا الخطاب بالأخص عمداء البلديات يعملون الموبقات وبعدها يتعلقون بشيء آخر يتجارون بشعاراته ويهربون من الحقيقة ويعرفون أن ما يقومون به هو فساد وخارج عن القانون ولا يقفون عنده وينتقلون لموضوع آخر ليجذبوا عواطف الناس وليمدحوهم وهو في الواقع يعمل بالظلمات”.

أما بشأن مطالبات عمداء البلديات علق قائلاً:” خرج الأسبوع الماضي 48 بلدية أخرجت بيان تطالب الحكومة بشروط وخرج بعض العمداء على الإعلام يستغلون الشعارات والمطالب، يخرج بعض البلديات ليعيد المطالب والناس تظن أنه معه حق وبعدها بيومين وكيل وزارة الصحة الذي يردون إقالته يبعث لهم رشاوى وسيارات فاخرة فينطفئ كل شيء ويموت والشعارات كأنها لم تكن فالوطن يسوى بأعينهم 100 ألف أو سيارة، من قبض السيارات كلهم باعوا أوطانهم”.

وحيّى عميد بلدية غريان الذي لم يستلم ما وصفها بـ”الرشوة” وامتنع عنها مما يعني أنه مثال صالح وموفق لعمداء البلديات، لافتاً إلى ان البعض يركب الموجة ويبتز الحكومة ليحصل على ما يريد وللأسف حكومة الوفاق والمسؤولين بها إعتادوا على حل المشاكل بالرشاوة ودفع الأموال.

وأضاف زاعما:” هذا ما جعل حفتر يتجرأ كل يوم يفعل بنا ويبتكر وسائل للإجرام جديدة عندما الرئاسي يدفع لبلديات المنطقة الشرقية التي هي ليست منتخبة أساساً بل عمداء عسكريين عينهم حفتر لخدمته وخدمة مرتزقته عندما تدفع 5 مليون لبلدية بنغازي بحجة العدل والمساواة وأن البلديات واحدة هذا كلام لا يرضي عاقل ومنافي لكل الفطرة هؤلاء الناس لا حجة لهم، هذا المال سيذهب لشراء المرتزقة وللمصريين الذين يقتلونا و قتلون أولادنا”.

وإتهم من وصفهم بـ”مرتزقة حفتر” (القوات المسلحة الليبية) أنهم يستهدفون مياه الشرب وشبكة الكهرباء وغيره من أعمال الحرابه كونهم قطاع طرق حسب تعبيره، مؤكداً على أن الحكومة متقاعسة ولا تريد أن تبدي حقوق الله و تنفذ العقوبات الرادعة والحازمة.

كما نوّه إلى أن الكثير من القرارات سواء الصادرة من الجهات الحكومية أو القضائية تخدم “العدو” ولاتخدم القضية ، مضيفاً :”عندما يخرج القرار في موجة الكورونا يقولون السجناء ينبغي إطلاقهم والمجرمين بسبب خوفنا عليهم من الوباء عدل إن كان مبني على تقارير علمية صحيحة لكن إن كان مجرد مصلحة أو مأرب يريدون من خلاله أن التوصل لأمر ما يعد ظلم، لا يجوز أن يكون هناك إنتقاء بعض المجرمين نطلقهم والآخرين مسجونين لا نستطيع المطالبة من الجهة التي تعتقلهم قوائم حقيقة بأسمائهم”.

وذكر أن تفريغ السجون ودور التأهيل يجب أن يتم بشكل صحيح وعادل وبكل شفافية من خلال إخراج كل من هو في السجن، معتبراً أن الجهات الإدارية والقضائية والبلديات جميعها متورطة بحسب تعبيره.

وإختتم الغرياني حديثه مشدداً على أن ضربات حكومة الوفاق وقوات “بركان الغضب” مؤلمة وموجعة تهدف لقطع الإمدادات عن من وصفهم بـ “العدو” حسب زعمه.

Shares