عرض مثير لـ”أعمدة الخلق” بالأشعة ما تحت الحمراء

الولايات المتحدة – زوّد تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا العلماء ببعض أكثر المشاهد تفصيلا وأبعدها عن الكون المرئي.

ومنذ إطلاقه في عام 1990، قام هابل بأكثر من 1.4 مليون ملاحظة، ونشر العلماء أكثر من 17 ألف ورقة علمية بناء على هذه الملاحظات.

وعندما أطلق هابل على متن مكوك الفضاء “ديسكفري”، قالت وكالة ناسا إن المهمة بدأت ثورة في علم الفلك.

وأعاد الباحثون النظر في واحدة من أكثر صور هابل شهرة وشعبية، وهي ما يُعرف بـ”أعمدة الخلق” في سديم النسر، والتي التقطت بواسطة هابل في عام 1995.

وتبعد “أعمدة الخلق” نحو 6500 إلى 7000 سنة ضوئية عن الأرض، وتقع المنطقة في سديم النسر والذي يعرف أيضا باسم “مسييه 16″، والذي يحتوي على مجموعة من النجوم الناشئة يطلق عليها اسم “NGC 6611”.

عرض الصورة على تويتر

وتمتد “الأعمدة” على مساحة تقدر بنحو 4 إلى 5 سنوات ضوئية ، فيما يمتد سديم النسر ما بين 55 إلى 70 سنة ضوئية.

وتُظهر الصورة الشهيرة لـ “أركان الخلق” ، التي نشرتها وكالة ناسا عام 1995، المنطقة كما تُرى في الضوء المرئي، وهو المدى الذي يمكن أن تراه عين الإنسان في طيف الإشعاع الكهرومغناطيسي.

ولكن، في الصورة الجديدة لـ “الأعمدة”، أظهر الباحثون بدلا من ذلك، المنطقة، من خلال الأشعة تحت الحمراء، والتي يمكن أن تخترق السحب الكثيفة للكشف عما يكمن وراء الغبار والغاز في المقدمة.

وتقدم هذه الصورة الجديدة منظورا جديدا ملفتا لما تبدو عليه المنطقة داخل تلك السحب الكثيفة من الغبار والغاز.

وفي هذا المنظر بالأشعة تحت الحمراء، يمكنك رؤية عدد قليل من النجوم الساطعة والرائعة، وحتى النجوم الصغيرة التي تتشكل داخل “الأعمدة” نفسها.

وعلى عكس صورة هابل في عام 1995 للمنطقة، تبدو “الأعمدة” في هذه الصورة بالأشعة تحت الحمراء باهتة وخفية وليست بارزة كما كانت في صورة الضوء المرئي. إنها تبدو تقريبا مثل الظلال في الخلفية.

المصدر: سبيس

Shares