النعاس: بالتعاون مع الأتراك يمكننا قطع الأمدادات القادمة من ترهونة عن قوات حفتر في طرابلس

ليبيا – إعتبر وكيل وزارة الدفاع الأسبق محمد النعاس إن ماحدث في أبو قرين يمكن ربطه بقوة مع ماجرى في منتصف الأسبوع الماضي حينما حصل تحسن كبير بأداء من وصفهم بـ”القوات المدافعة عن طرابلس” وفي إستخدام سلاح المدفعية حيث إستطاع توفير قوس ناري يحمي طرابلس على مسافة تبدأ من 15 كيلو متر إلى ما حول 30 كيلو متر وما بعد قصر بن غشير.

النعاس أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن هذا الأمر يدل على نوعية الطواقم التي تعمل، لافتاً إلى أن المدفعية أوقعت خسائر كبيرة جداً في صفوف من وصفهم بـ “العدو” (القوات المسلحة الليبية) مما يعني أن عمليات الإستطلاع اليومي التي تقوم بها القوات المدافعة عن طرابلس دقيقة جداً.

وإعتبر أن ماوصفه بـ”العدو” لم يستطيع أن يؤثر في مرابط المدفعية الأمر الذي يعتبر تغير تكتيكي لصالح القوات المدافعة عن طرابلس، مبيناً أن ما وصفه بـ”طيران العدو” (السلاح الجوي بالقيادة العامة) لم يعد له وجود منذ أشهر دليل على ضعف إمكانياته وعدم قدرته على الإيفاء بمستلزمات الحرب.

وأردف :”هجوم بوقرين هو تمهيد لإنسحاب من المنطقة الغربية العدو لم تعد له فرصة في الدخول لطرابلس لأنه لم يعد له سلاح جوي ولم يعد قادراً على إسكات المدفعية التي أدت لتوفير الأرواح بين ابنائنا المقاتلين ولم يعد له قدرة على إمداد قواته بالصورة المستمرة بالسلاح وإخلاء الجرحى والخسائر، السيناريو القادم في رأيي سيكون بين الشرق والغرب فلا بد من تحويل سرت لقاعدة أمامية محصنة وتحويل قاعدة القرضابية لقاعدة صالحة لهبوط طائرات معركة اليوم هي معركة عدو يائس” حسب زعمه.

كما استطرد حديثه:” القوات الضاربة التي تحارب طرابلس بوادي الربيع وقصر بن غشير لحدود العزيزية هذه القوات إمدادها في خطر ولو ضربت قاعدة فرع الإمداد للجيش في ترهونة سينقطع الشريان الرئيسي للقوات الحفترية، الكرة في ملعب بركان الغضب أعتقد انهم يستطيعون ذلك بالتعاون مع الأتراك حتى قواتنا اكتسبت بفضل تدريب الاتراك لهم الانضباط والمهارة والتسلسل في الأوامر، أتوقع حسم المعركة خلال شهر من الآن واقصد المعركة المنطقة الغربية فقط أما ما بعد سرت هذا مسألة أخرى تتعلق بالأطراف الكبار المسيطرة على الملف الليبي”.

وأكد على أن الحرب مستمرة ولا بد أن يخرج منها طرف منتصر، وأضاف مدعيا :” أنه في حال انتصر حفتر لا بد أن يكون الطرف الذي يملي أرائه في البلد إن انتصرت المنطقة الغربية سيكون لها موطئ قدم قوي جداً في المفاوضات مستقبلاً حفتر رغم جيشه ليس جيش بل مرتزقة عنده عناصر قوية لأنه مدعوم من دول غنية التي تصرف الأموال بالنيابة عن الأمريكان والفرنسيين”.

وبشأن عملية “ايريني” قال إن أحد الخبراء الروس تحدث أن بلاده رفضت الموافقة على العملية وطلبت مهلة لراسة مدى أهمية هذه العملية ومدى إتفاقها مع عملية حظر السلاح ولم ترد عليهم للآن بالموافقة، مشيراً إلى أن الأوروبيين ليسوا طرف فاعل في الملف الليبي لأنها مشتتة و بعد أزمة كورونا إزداد هذا التشتت.

النعاس ذكر أن الطرف الليبي في كل تقارير الخارجية الأميريكة تتحدث أن المشكلة في ليبيا ليست إرهاب أو إسلام متطرف بل المشكلة في من يتصدرون الواجهة السياسية كونهم لا يحملون الرؤيا، معتبراً أن القيادة في المنطقة الغربية لا تسمى قيادة بالمعايير السياسية بل سلطة أمر واقع تدير الحرب والسلام بطريقة خاطئة.

Shares