ليبيا – بارك رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اليوم الإثنين إنتصارات ما أسماها ” قواته المسلحة ” في صرمان وصبراتة ومناطق الساحل الغربي على كل من جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية وغرفة الجيش او ما كانت تعرف غرفة عمليات مكافحة تنظيم داعش التي أسسها السراج بنفسه ورقى آمرها العميد عمر عبدالجليل يوم 17 فبراير 2018 لمجهوداته ضد ” العصابات ” التي عادت اليوم إلى المدينة.
السراج يرقي آمر غرفة محاربة داعش #صبراتة الى رتبة لواء. #ليبيا #المرصد
https://t.co/knULl7p9ge via @صحيفة المرصد الليبية— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) February 17, 2018
وإذ بارك السراج ماحققته هذه الجماعات اليوم إلا إنها أثبتت بأنه وفي الحقيقة يبارك انتصارها على من بارك هو انتصاره عليها سنة 2017 عندما خاضت غرفة مكافحة تنظيم داعش في صبراتة معارك ضارية ضد التنظيم والمتحالفين معه من مهربين وقادة تنظيمات إرهابية أخرى محسوبة على القاعدة وغيره من صنوف الجريمة المنظمة مع قلة من الجماعات المسلحة الأخرى التي يصبغ على بعضها الطابع الجهوي والمناطقي .
في 6 أكتوبر 2017 بارك السراج إنتصارات صبراتة على التنظيمات وقادتها وقادة عصابات الجريمة المنظمة ، اليوم الموافق 13 أبريل 2020 يبارك انتصار نفس ماكان يسميها العصابات وذات القادة على المدينة التي نكلوا بها واحرقوا العشرات من منازلها ومؤسساتها الأمنية التابعة للداخلية وعلى رأسها مركز الشرطة الذي كانت آخر لقطة ظهرت أمامه هي صورة سيارة تحمل صورة الارهابي وسام بن حميد .
ومنذ ساعات الصباح الاولى شاركت حوالي 6 طائرات تركية مسيرة في الهجوم ومهدت الطريق لهذه العصابات وبقية المتحالفين معها من جماعات المسلحة بأكثر من 30 غارة طالت بعضها غرفة العمليات الرئيسية لتتولى لاحقًا فرقاطة تركية عمليات قصف من عرض البحر وهو ما أكده الصحفي التركي المقرب من الرئاسة التركية المدعو اسماعيل ياشا .
كان أبرز نجوم هذه العملية هو الإرهابي فرج شكو عضو مايسمى مجلس شورى ثوار بنغازي والمبايع لتنظيم داعش وهو أيضًا عضو في مايسمى سرايا بنغازي التي بارك السراج سحقها في الهلال النفطي بل وبارك للقوات المسلحة تطهير بنغازي منها !
وقد ظهر شكو في تسجيل اليوم من داخل مركز ومديرية الأمن في صبراتة قبل أن تأتي صور لاحقة ويتبين ان المكان قد أضرمت فيه النيران كعادة الجماعات الإرهابية الأمر الذي أثار مباركة وغبطة قناة التناصح بهذه الانجازات .
https://youtu.be/s0_b09YkrRo
كما ظهر أيضًا مهرب الوقود الشهير و المعاقب دوليًا عبدالرحمن ميلاد المكنى ” البيدجا ” وهو يقود إحدى السرايا التي شاركت في الهجوم بينما كان وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا ينفي حتى وقت قريب تبعية البيدجا لحكومتهم !
ليس ذلك فحسب بل أن باشاآغا قد أكد في أكتوبر الماضي بأن البيدجا لا يتبعه فحسب بل أكد بأنه مطلوب القبض عليه بأمر من النائب العام اضافة لكونه معاقب دوليًا ، لكن يبدو أن للسراج رأي آخر في هؤلاء الذين يسميهم ” القوات المسلحة ” .
بعد ظهوره التلفزيوني … باشاآغا : البيدجا مطلوب وتبعيته للبحرية وليس للداخلية . #ليبيا #المرصد
https://t.co/C8HKzvK2IZ— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 26, 2019
أيضًا ظهر المطلوب الآخر زعيم مليشيات التهريب قاطبة في المنطقة الغربية ، محمد العربي كشلاف المكنى ” القصب ” وهو الآخر تزعم حكومة الوفاق عدم تبعيته لها رغم أنه كان ولايزال مسيطرًا على مصفاة النفط في الزاوية .
وبذلك فأن النتيجة التي حققها السراج ” وقواته المسلحة ” ويباركها اليوم بعد أن بارك نقيضها بالأمس هو إعادة صبراتة وصرمان من غرفة مكافحة داعش بقيادة العميد عمر عبدالجليل ومن جهاز المباحث الجنائية الغربية إلى حضن هذه الجماعات مجددًا ، هو عبدالجليل ذاته قائد غرفة عمليات الجيش في صبراتة الذي قصفت الطائرات التركية مكتبه فجر اليوم في محاولة لقتله معلنة إنطلاق عملية الهجوم.
أما النتيجة الأخرى البارزة فهي عودة كل عصابات مهربي البشر والوقود الفارين من صبراتة وصرمان إلى مدنهم بعد أن كانوا فارين الى الزاوية تحت حماية الإرهابي شعبان هدية المكنى ” أبوعبيدة الزاوي ” ورفيقه محمود بن رجب لتكون المنطقة مرتعًا من جديد للمهربين ويصبح خط التهريب من الزاوية وحتى رأس اجدير سالكًا مرورًا بزوارة .
كما تجدر الإشارة أيضًا في هذا الصدد لظهور ” العميد ” الطاهر الغرابلي رئيس مايسمى المجلس العسكري صبراتة الذي أعلن السراج عن حل مجلسه ونزع صفته منه سنة 2017 لشبهة تعامله مع التنظيمات الارهابية وعصابات التهريب على رأسها عصابة أحمد الدباشي المكنى ” العمو ” .
https://youtu.be/7kvSobyj5EM
يقول أحد المراقبين : ” أن ما حدث اليوم من هذه العصابات التي بات أسمها لدى السراج القوات المسلحة ضد غرفة مكافحة تنظيم داعش التي اصبحت غرفة للجيش وضد جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية هو إنجاز بحق بدعم حكومي وتركي لم يسبق لعصابات تهريب تحقيقه في تاريخها لإستعادة مكانتهم وبالطبع إعادة نشاطات الثراء و استنزاف دولتهم بعد أكثر من عامين قحط حوصرت فيها انشطتهم تمامًا ” .
المرصد – خاص