الغرياني: تفجير النفس في العدو للنكاية به وكسره جائز شرعاً

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن مت وصفها بـ”إنتصارات حكومة الوفاق وقواتها وتكبيد من وصفهم بـ”العدو” (القوات المسلحة الليبية) خسائر كبيرة في المعدات والمرتزقة خاصة بعد إنطلاق أهالي منطقة شرق مصراته إنطلاقة كاسحة أدت إلى دحر “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) إلى الصحراء حسب زعمه.

الغرياني إعتبر خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد أن أعداد القتلى من مصراته وزليطن وما حولها كانت فاجعه خاصة أنها تضمنت عدد من خيرة أبناء مصراتة منهم أساتذة الجامعات والمهندسين.

وأشار إلى أن حكومة الوفاق مازالت تحافظ على الود مع من وصفهم بـ” المجرمين القتلة والدول المجرمة” ولا تتخذ أي إجراء فعلي عملي يردعها غير بيانات واستنكارات، لافتاً إلى أن المجلس الرئاسي وغيره سيندمون على هذا الموقف المتخاذل.

وإستطرد حديثه:” أحيي أبطال الزاوية الغربية الذين أخذوا بزمام الموقف وكانت إيديهم على الزناد طول السنوات الماضية يعدون العدة كما أحيي كل المدن التي التحقت بهم كجنزور وأهالي تلك المناطق المختطفة الذين انتفضوا من الداخل والتحموا مع القوات وكانوا خير عون على هذا الإنتصار الكبير الكاسح الذي كان سريع وبأقل التكاليف، نشيد بالأخص بموقف مدينة زوارة على صمودها وثباتها طول السنين وسط المدن الموبوئة وكل المحاولات التي وجهت لهم لإسقاطهم للإستيلاء على معبر رايس جدير من قبل حفتر بائت بالفشل بفضل صبرهم ودفاعهم عن مدينتهم وعن ليبيا”.

كما دعا أهالي الزاوية الغربية إلى عدم التساهل مع ضعاف النفوس والأخذ بكل من تسول له نفسه الإخلال في الأمن في تلك المدن لأن النصر لا يدوم إلا ببسط الأمن وإنتشار العدل وتجنب إعادة أخطاء الماضي.

وأردف:” كل من يتولى منصب أمني في المناطق يجب أن يتم بمعرفتهم بحيث تسلم لأيدي أمينة أما لو ردت إليهم بعض العناصر الخبيثة والمتسترة فأنها ستتولى الأمر وتنافق وتهادن وبعدها نرى منها ما رأينا من السابقين لأن قادة السابقين في هذه المناطق عينتها حكومتنا لكن لم يكن موفق أعلنوا انضمامهم لحفتر”.

ورأى أنه من الممكن المحافظة على النصر من خلال بسط العدل والأمن والمصالحة بين القبائل دون وجود ضغائن ويكون من يحكم هو القانون، مشيداً بما وصفه بـ” تحرير المساجين” في تلك المناطق واصفاً إياها بالخطوة الممتازة وداعمة من دعائم النصر.

الغرياني طالب الحكومة وذو الخبرة والقادة والنخب برفع الظلم عن المسجونين في كل سجون ليبيا لأن فيها أشخاص مظلومين اعتقلوا تحت تهم الارهاب ادعاها حفتر، مناشداً الرئاسي ووزير الداخلية والعدل كونهم المسؤولين بإخراج السجناء الذين تم إتهامهم بالإرهاب لأنهم كانوا يقاتلون حفتر في المنطقة الشرقية أو كان لديه توجه يخالف توجه الآخرين فالسكوت عن وجودهم بالسجن سيؤخر النصر بحسب تعبيره.

وأضاف :” يجب على المقاتلين ملاحقة فلولهم إياً كان و إياً ما مشوا لا بد الخلاص منهم لأن بقائهم يعني أنهم سيعدون العدة و ينقضون مرة أخرى أشرس مما كانوا، بعضهم هرب للجبل و استعانوا بقوات حفتر لذلك قصفت بوابة في مدينة جادوا و خسرنا عدد من الشهداء، عليهم أن يحرصوا على متابعة الفلول المرتزقة سواء ليبيين أم غير ليبيين كلهم يقاتلون من أجل المال”.

كما قال إن التبرع بالدم في المعارك من أهم وأعظم الأمور وهو ركن من إستمرار المعركة وباب من أبواب الجهاد لا يمكن الاستهانة به، داعياً الجهات المسؤولة إلى توزيع سيارات للتبرع في 60 مكان بطرابلس.

ورد على سؤال أحد المشاهدين حول إن كان يجوز لمن وصفهم بـ”الثوار” أو احد منهم تفجير نفسه خشية الوقوع في الأسر مبيناً:” قتل النفس منهي عنه فقد يقع في الأسر وينجيه الله وقد يخاف أن يقع في الأسر ويأتي من ينقذه، التفجير في العدو بمعنى أن يكون فيه نكاية للعدو أي توجد فيه أثر وهزة وانكسار هذا مشروع وجائز”.

ختاماً دعا من وصفهم بـ”المقاتلين والمجاهدين” إلى عدم الإلتفات لأي حديث آخر غير حسم المعركة وإتمامها لأن الوباء الأكبر الذي يهدد ليبيا هو من وصفهم بـ”حفتر و مرتزقته” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر ووحدات القوات المسلحة الليبية) الذين يجب القضاء عليهم، مشيراً  إلى أن من يريد وقف القتال بسبب كورونا وغيرها هدفه جعل “حفتر” يلتقط انفاسه لأنه مهدد بالسقوط حسب زعمه .

Shares