صور |بعد تصفية أبناء عبدالجليل .. العمُّو يحتفي بسيطرته وشبكته مجددًا على صبراتة

ليبيا – عادت ما كانت تسمى بـ ” كتائب ثوار صبراتة والشهيد أنس الدباشي و 48 مشاة ” بكامل أفرادها إلى المدينة مجددًا لأول مرة منذ شهر أكتوبر 2017 بعد طردها من المدينة في حرب خاضتها ضدهم ” غرفة عمليات مكافحة داعش ” بمباركة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج .

الغرفة بإمرة اللواء عمر عبدالجليل شنت حينها حرب ضروس على هاتين الكتيبتين المتورطتين في جرائم تهريب البشر والوقود والتواطؤ مع تنظيم داعش وغيرها ، وكان على رأس المتهمين والمطلوبين الفارين أحمد عمر عبدالحميد الدباشي الملقب ” العمُّو ” .

السراج يزور العميد عبدالجليل في صبراتة سنة 2017 بعد طرده مليشيات العمو في عملية باركها الرئاسي

يوم 13 أبريل 2020 عاد ” العمُّو ” إلى صبراتة مجددًا في عملية باركها السراج نفسه ضد نفس الغرفة التي يقودها اللواء عبدالجليل ، بل أن إثنين من أبناء اللواء وهما أحمد 17 سنة وأشرف 22 سنة تمت تصفيتهما ثأرًا داخل منزل الأسرة على يد مسلحين أكدت التقارير أنهم العمُّو ورفاقه قبل أن يظهر في تسجيل يوم أمس بثوب المجرم البريئ المتسامح المطالب بالدولة والداعم لحكومة السراج.

قبلها ظهر العمو في إحدى الصور مع مسلحين من مدينة الزاوية أحدهما خلفه وهو محمود بالغيث عضو ما تسمى ” غرفة عمليات ثوار ليبيا ” بقيادة شعبان هدية المكنى ” أبوعبيدة  الزاوي والآخر هو أحد المقاتلين ويدعى علي مذكور من الزاوية أيضًا .

العمُّو يسار بالغيث في الخلف ومذكور يمينًا

وفي صورة أخرى أُلتقطت في المطرد عقب إقتحام مقر وسجن المباحث الغربية وإطلاق سراح مئات السجناء الخطرين ظهر العمو أثناء التجهيز لإقتحام مدينة صبراتة الذي تم بالفعل بعد ذلك بساعات وتلته عمليات إنتقام وحرق وسلب ونهب طالت مرافق كثيرة بما فيها مقر مديرية الأمن التي كلف لها باشاآغا مدير جديد قام بعملية تسليم واستلام بينه وبين مقر المديرية المحروقة .

العمو مع أحد المهربين عقب اقتحام سجن المباحث الغربية

ويعتبر العمُّو من أبرز المعاقبين من طرف مجلس الأمن الدولي بتهمة تهريب البشر والإتجار بهم كما يعتبر مسؤولًا عن مقتل آلاف المهاجرين غرقًا في عرض البحر طيلة الفترة مابين 2012 -2017 .

الدباشي والبيدجا والقصب ومصعب أبوقرين في لائحة عقوبات مجلس الأمن

كما يتهم العمُّو من طرف المنظمات الدولية بارتكاب انتهاكات بحق مهاجرين في مركز إيواء كان يسيطر عليه في صبراتة تحت شعار مكافحة الهجرة وبينما كان يتحصل على مساعدات من الحكومة ومن إيطاليا في هذا الصدد كان يعيد بيع وتهريب المهاجرين لمهربين آخرين مقابل المال وقد نشرت المرصد في نوفمبر 2018 تسجيلًا حصرياً لما وجده الناس في ذلك المركز عقب فرار العمُّو من المدينة .

ولا يقتصر الأمر على العمُّو فقط بل على منظومة كاملة من مهربي الوقود والبشر وعصابات الجريمة المنظمة التي عادت لبسط قبضتها على مدينة صبراتة في خط أصبح يمتد من الزاوية وحتى رأس اجدير مروراً بزوارة .

فيما زعمت وزارة عدل الوفاق بقيادة محمد لملوم أن تمردًا قد حدث في سجن صرمان أسفر عن فرار مئات السجناء إلا أن مقاطع الفيديو أثبتت العكس وأظهرت كيف أن عملية التهريب كانت منظمة ومنتظمة بل وتحت الحماية وصيحات التكبير التي نسفت مع مع كل صيحة كلمات بيانات لملوم كلمة كلمة  .

وفي ذات السياق كان مكتب النائب العام في طرابلس قد أدرج العمُّو في 2018 كأول إسم على لائحة المطلوبين له في صبراتة ، ليس لتهمة تهريب البشر او الوقود فحسب ، بل بتهمة التعامل والإرتباط مع تنظيم داعش الإرهابي وخاصة العملية المسجلة لدى نيابة سوق الجمعة والمتعلقة بهجوم التنظيم على سجن الردع في قاعدة معيتيقة الجوية .

قائمة مطلوبين النائب العام في صبراتة

أما قوة الردع الخاصة فقد اتهمت العمُّو في أكتوبر 2017 بالتعامل مع مرتزقة سودانيين بهدف الإستعانة بهم للقتال حتى يعود إلى مدينة صبراتة ، لكن الردع وغيرها قاتلت أول أمس تحت ظل الطيران المسير من أجل عودة العمُّو فلم يعد بحاجة على مايبدوا للمرتزقة السودانيين الذين إتهمته بالإستعانة بهم سابقًا لأجل العودة ! .

الردع اتهمت العمُّو بالاستعانة بمرتزقة سنة 2017 بهدف العودة الى صبراتة بعد فراره منها

أما وزارة الداخلية بقيادة فتحي باشاآغا فتلك رواية أخرى مضحكها مُبكي ، كيف لا وهو الذي رفع لواء محاربة المليشيات  وعانى طيلة أشهر مما وصفه أحد المعلقين بـ ” إسهال بيانات إعلامية ” حول المطلوبين حتى القبض عليهم متهمًا ” العدوان ” بالتسبب في ظهور هؤلاء وكأنهم كانوا قبلها تحت الأرض وليس فوقها بنياشينهم ومصفحاتهم ومناصبهم طيلة 4 سنوات من حكم الوفاق .

بيان باشاآغا وتعهده بالقبض على البيدجا وغيره من المطلوبين

ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر الحال مع المدعو عبدالرحمن الميلادي الملقب البيدجا الذي توعده باشاآغا بالويل والثبور وعظائم الأمور قبل أن يتصدر الأخير مشهد الـ 48 ساعة الأخيرة في صبراتة وصرمان وسط ” قوات الدولة ” التي تؤكد بيانات باشاآغا بأنها هي من ستلقي القبض عليه !

المرصد – خاص

Shares