ليبيا – ثمّن عضو مجلس مشائخ وأعيان ترهونة عبد الرحيم البركي جهود القوات المسلحة والقائد العام للجيش فهما طوق النجاة للجميع الذي سيعيد لليبيين كرامتهم و عزهم و أمجادهم.
البركي قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” وتابعتها صحيفة المرصد إن أهالي ترهونة يتعرضون هذه الأيام لحصار جائر مع انقطاع الكهرباء ودون وجود تغطية إتصالات و نقص الوقود و الإمداد و الدواء.
وأكد على أن أهالي ترهونة صامدون بالرغم من كل ما تمارسه عليهم حكومة اللاوفاق و المليشيات لأنهم مقتنعون بأن قضيتهم ومعركتهم شرعية و سننتصر، مشيراً إلى أن وقوفهم لجانب القوات المسلحة ليس خيار سياسي بل واجب وطني و تاريخي و نضالي.
ودعا الحكومة الليبية و المسؤولين إلى الإتجاه والإنتباه لما يجري في ترهونة التي هي بأمس الحاجة للخدمات و الأموال ليس لشراء الذمم كما يفعل السراج الذي ينفق الملايين من الدولارات من أموال الليبيين كما سقطت مصراته وصرمان بشراء الذمم و الأموال.
كما استطرد حديثه:”نواجه حرب شرسة سواء من الطيران التركي المسير و بعض الدول التي ترعي الإرهاب علينا أن ننتبه و على القبائل الليبية المعنية بالحالة الليبية أن تنتبه بالفعل وأن تتأزر و تتوحد مع بعضها وتقول كلمتها في ما يجري، لا يمكن أن نقبل بهذا مثل ما حصل في صبراته و صرمان لا يمكن أن نسكت عن الدمار و الخراب و القتل و الوباء، الوباء الحقيقي الدواعش و المليشيات و قتل الحياة بهذا الشكل ليس كورونا بل الانهزام الذي يعيشه الكثير من الليبيين داخلهم”.
وأضاف”هؤلاء لا يعرفون لا شفقة و لا رحمة و لا ذمة . علينا ان نعرف انهم لا يمكن ان يتغيروا هم زرعوا في ليبيا لكي يلعبوا على الليبيين و بالنسيج الاجتماعي و لكي يحكمون الليبيين بالحديد و النار شئنا أم أبينا , إن وقفنا هكذا نتفرج على سقوط بعضنا و نتشمت سوف تلتهمنا كماشة الدواعش و المليشيات مدينة وراء مدينة، إن سقطت ترهونة في يد المليشيات يعني خسارة ليبيا بشكل عام”.
ولفت إلى أن أبناء ترهونة من خلال اللواء التاسع و القوة المساندة تحت راية القوات المسلحة و بقيادة المشير خليفة حفتر يخوضون حرب نيابة عن كل الليبيين و على الليبيين أن يصطفوا لجانب اخوتهم والقوات المسلحة فليس هناك مجال لتخوين بعضهم البعض، مبيناً أنه كل من يحمل داخله ذرة من الوطنية عليه أن يصطف لجانب القوات المسلحة للإنتصار على الدواعش و الأتراك.
البركي طالب الليبيين بأن يصحوا من غفلتهم لأن ما حدث في صرمان و صبراته واضح أنه إنهزام حقيقي فهناك خطط عسكرية وفر و كر وانسحاب و محاولة لحماية أفراد القوات المسلحة لليبية، مشدداً على ضرورة رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يخون ويقدم معلومة للمرتزقة و الأتراك لأنهم ضد مصلحة الليبيين وأعداء كما يجب على القبائل الليبية تشكيل مربعات أمنية داخلها لرصد المعلومات لأن هذا يساعد القوات المسلحة على إنهاء معركة الوطن لصالح القوات المسلحة.
وأوضح أن رفع الغطاء الإجتماعي عن كل من يخون ويقدم معلومة للمرتزقة و الأتراك القصد به أنه عندما يتم القبض على أي شخص مشكوك بأمره و ضبط في عملية خيانة للقوات المسلحة و القبائل ينبغي أن تكون قبيلته في معزل عنه بدلاً من تشكيل ضغط إجتماعي من أجل الإفراج عنه.
وإعتبر أن ما قام به الإرهابيين في صبراته و صرمان هو دليل كافي و انتصار معنوي و حقيقي لأن كل القبائل ستدرك أن هذه هي أخلاق المليشيات و الدواعش و حكومة الوفاق، مبدياً إنزعاجه من المجتمع الدولي الذي يضع يده على حكومة السراج و يشرعنها على الليبيين على الرغم من أنها هي راعية للإرهاب و بإمتياز.
ونوّه إلى أن هذه كلها دلائل ستفيد الليبيين و تيقظهم من غفلتهم و سترفع مستوى الثقة لديهم بأن القوات المسلحة عندما تدخل لأي مدينة سيعم بعدها الإستقرار و الفرح و الأمن و الأمان وحينها بالتأكيد سترتفع صحوتهم ومنسوب الثقة سيهتز بحكومة الوفاق التي صرفت الأموال و آوت المليشيات.
كما حث الإعلاميين و القبائل ووزارة الخارجية في الحكومة الليبية على رصد أعمال الوفاق بدقة لإيصال الصوت لكل المنظمات الحقوقية و الدولية لإحراج المجتمع الدولي، مؤكداً على أن القبائل الليبية ستتوحد وستكون الموقف الإيجابي في المنطقة الغربية.
ووجه رسالة إلى الحكومة والجهات المسؤولة حاثاً إياهم التركيز على القبائل و المدن التي تقف مع القوات المسلحة ليس من باب المصلحة و إستغلال الفرصة وإنما لأنها حقوق يجب أن تصرف لأصحابها، مؤكداً أنه عندما تتوحد الأصوات و المؤسسات و الدوائر في إتجاه واحد سينتشر الأمن و السعادة و الإستقرار في كل ليبيا.