ليبيا – قال وزير دفاع الوفاق المعزول بسبب تورطه بمجزرة براك الشاطئ المهدي البرغثي إن التحركات العسكرية خاصة التي جرت على تخوم ترهونة هي نتيجة حتمية لحرب وصفها بـ”الظالمة والباطلة”، معتبراً أنها كانت من المفترض أن تحدث منذ فترة طويلة لولا التدخلات الأجنبية لصالح من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) حسب زعمه.
البرغثي إعتبر خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد أن التحرك والتقدم تجاه ترهونة بداية لحسم المعركة في ليبيا كلها، مشيراً إلى أن ما وصفها بـ” الحرب المُعلنة على طرابلس” (تفدم القوات المسلحة إلى العاصمة) باطلة ظالمة بدون شك وهناك جزء كبير من بنغازي واجدابيا وشرق ليبيا بأكمله غير راضٍ عن هذه الحرب حسب زعمه.
وأضاف :” الحرب المعلنة على طرابلس هي للأسف لأجل السلطة وإعادة ليبيا للوراء وفي هذه الفترة نسمع كلام عن تقسيم ليبيا لكن ما نتمناه من أجل شهدائنا ومن ضحوا بأرواحهم منذ عام 2011 كان لنصرة بنغازي ومن أجل شهدائنا حتى من الشرق الذين دمائهم سقطت في طرابلس، لن يتم تقسيم ليبيا”.
كما أكد على ضرورة دحر ما وصفه بـ”العدوان” على طرابلس، مدعياً إلى أن معركة ترهونة سيتم حسمها ومن يسيطروا على ترهونة تعهدوا بعدم الهجوم على طرابلس والإعتداء عليها لذلك جزاء من يغدروا بالعاصمة الخزي والهزيمة حسب زعمه.
ونوّه إلى أن أهالي طرابلس وسوق الجمعة لا يحملوا أي ضغينة أو حقد لأهالي ترهونة رغم ما وصفه بـ” الغدر الذي وقع بالعاصمة” (دعم المدينة للقوات المسلحة الليبية).
واختتم حديثه مدعيا :”المعركة الحالية على المجرمين في ترهونة، من أعطوا العهد والميثاق وعلى رأسهم صالح الفاندي، على أهالي ترهونة ألا ينصروا الظلم والعدوان على طرابلس وما يقوم به الشباب السلفي في تخوم ليبيا هو نفس عمل الخوارج من استباحة دماء الأبرياء بذريعة الدين، وهؤلاء هجّروا عشرات الآلاف من الأسر وانتهكوا حرمات الأبرياء وطرابلس لن تقبل بأي تنظيم من التنظيمات الإرهابية”.