القايد: في حال سيطرنا على ترهونة نكون قد قطعنا خط الأمداد الأخير لحفتر

ليبيا – إعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي في المنطقة الوسطى التابعة للرئاسي ناصر القايد أن مدينة ترهونة آخر خطوط الإمداد للمحاور جنوب طرابلس فأغلب الأسلحة خزنت فيها وما يجاورها خاصة بعد قطع خطوط الإمداد من جهة الشرق والوطية لذلك أصبحت خطوط الإمداد تنطلق منها حسب زعمه.

القايد ذكر خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد أن السيطرة على ترهونة تعتبر قطع خط الإمداد النهائي لمن وصفهم بـ”المليشيات” (القوات المسلحة الليبية) جنوب طرابلس وإنهائها رويداً رويداً حسب تعبيره.

وزعم أن مسلحيهم تقدموا تجاه ترهونة ولا زالت تحاصرها في ظل صعوبة الهجوم عليها لتواجد  السكان المدنيين داخلها مما يصعب دكها بالطيران والمدفعية الثقيلة لذلك نحاول الدخول بالتدريج.

وقال :”المجرم يعتمد بشكل رئيسي على ما تمده هذه الدول من الاسلحة والمقاتلين المرتزقة لكنها الآن تعاني من أزمات كبيرة ومنها ما حصل من هبوط لأسعار النفط وهذا سيؤثر كثيراً لأنها تعتمد على النفط بشكل كبير وكورونا عامل مؤثر جداً في العالم مما اضطر هذه الدول ان تنشغل بنفسها، لا زالت دول اقليمية تحاول أن تمد المجرم بالاسلحة والإمكانيات لكن نتيجة المحاصرة من قبل الطيران في المنطقة الغربية أصبح وصول الإمدادات صعب مما يعني تجفيف منابع الإمدادات والقضاء عليها” حسب زعمه.

وبيّن بدون ذكر المرتزقة السوريين في صفوفهم قائلا أن محاور طرابلس كان يتواجد بها بعض من وصفهم بـ” المرتزقة ” التي تم التوافق معها على مبلغ مالي لتشارك بالقتال لكن ما لوحظ في سرت بالذات أن هناك منظمات مجرمة افريقية وحركة جيش تحرير السودان وتقوم بالتصوير كأنها لا تتلقى أوامر من الليبيين ويتجولون في اسواق سرت مما يدل على أن هناك حركات إجرايمة تم الإتفاق معها وإطلاق يدها في ليبيا بشكل كامل دون إخفاء وجودها حسب زعمه .

وقال إن الهدف الرئيس لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) هو طرابلس وليس مكان آخر فكل الاماكن الأخرى إما خطوط إمداد أو استحدثت فيما بعد نتيجة الخسارة لذلك قام بحشد كل ما لديه في هذه المحاور بحسب قوله، مشيراً إلى أن سقوط ترهونة سيؤثر على المحاور جداً لأن خطوط الإمداد الرئيسي ستسقط وستكون ترهونة معزولة لذلك هم يضعون الخطة لمحاولة التشتيت والإنتشار ما بين المحاور وترهونة على حد تعبيره.

القايد إعتقد في ختام حديثه أنه في حال استمر قطع خطوط الإمداد فإن “حفتر” سينتهي لأنه ليس لديه أي مخرج آخر وبعد ضعف “قواته” (القوات المسلحة الليبية) وعدم قدرتها على الصمود طويلاً أمام ضربات مسلحي الوفاق حسب زعمه.

Shares