ليبيا – كشف أحد مشائخ و أعيان بني وليد الذين زارو مدينة ترهونة محمد الصغير عن تفاصيل الزيارة إلى مدينة ترهونة ونتائجها.
الصغير قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة الأخبار” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد إن الزيارة لمدينة ترهونة جاءت كونها جزء من بني وليد لا يتجزأ عنه و للإطلاع على ما يجري بها حيث أكدوا بدورهم مشائخ ترهونة أن الغزو التركي و المرتزقة السوريين ومن تحالف معهم تم دحرهم وأسرهم وذهبت المليشيات أدراج الرياح ولمواقعها الأولى.
وأكد على أن بني وليد تقف في صف الوطن وتشد على أيدي ترهونة وكل الوطن المساند للقوات المسلحة والقيادة العامة لتحرير العاصمة من المرتزقة والتدخل التركي البغيض الذي يبحث عن مجد غابر، منوهاً على أن حرب المليشيات اجتازت دائرة الأخلاق وأصبح هناك حصار للمدن التي تؤيد القوات المسلحة.
وأضاف :” مصراته تحتكر الغاز والوقود و هي ملزمة إداراياً وأخلاقياً وقانونياً بتزويد بني وليد والجفرة والجنوب الذي يعاني الآن من غلاء المواد الحيوية احتكرتها مصراته لنفسها ومنع التزويد لهذه المدن وهذا ليس في الحرب لأن هذه احتياجات المواطن العادي، الزاوية منع تزويد المنطقة الغربية بالوقود، هذه الجرائم يتم توثيقها ولا بد أن تقدم للمسؤولين ومحكمة الجنايات الدولية هذه المعاناة تعانيها كل المدن التي تؤيد القوات المسلحة، نحن مصرون على الوقوف ضد هذه الهجمة البغيضة البربرية ضد الوطن والشعب الليبي وتضييع ثرواته”.
ورأى أن العالم يدرك ما يحصل في ليبيا ومع ذلك لا بد من تقديم أمر ملموس ووثائق وبيانات على الجرائم التي تقوم بها المليشيات المؤدلجة وغير المؤدلجة وما تقوم به ضد المدنيين والقوات المسلحة، مشيراً إلى أن قادة هؤلاء المليشيات سيندمون على ما اقترفوه ضد الوطن والسكان والأطفال والأبرياء .
وقال :” لا يوجد مدينة من مصراته والزاوية وطرابلس لا تخلو من الشرفاء كلها فيها مغلوبين على أمرهم من المليشيات وامرائها وهؤلاء الأفراد المرتبطين بتركيا و قطر أصبح المواطن الشريف لا حول و لا قوة له لكن المصالح الخاصة وحب الثروة و التآمر من شيم الكثير من قادة هؤلاء المليشيات الذين عشقوا الحرب والقتل والدمار ليس إبادة ورشفانة ببعيد وحرب الفجر والشروق وقاعدة براك الشاطئ كلها القصد منها تغيير ديموغرافي للمناطق ونزوحها لخارج ليبيا للتشاد والنيجر”.
ولفت إلى أن أهالي مدينة ترهونة يعانون ظروف حياتية وإنسانية في ضل الحصار على الغذاء و الدواء في حرب غير أخلاقية هدفها التجويع وتدمير المدن والمعنويات، مؤكداً أن النصر للحق ووالقوات المسلحة على حق وتقاتل من أجله.
ونوّه إلى أن المسؤولين في المنطقة الشرقية حاولوا تعويض الأهالي في نقص الدواء والغذاء والوقود لكن المسافة بين المدن أكثر من 1700 كيلو متر مما يعد عائق بتزويد المناطق بالإحتياجات في بعض الأحيان وحالياً تجري محاولات مرة أخرى مع المنطقة الشرقية لتعويض 20% من النقص على الأقل.
وأردف”هناك إعلام مغرض من الجزيرة و ليبيا الاشرار و الإذاعات التابعه للمليشيات أن هذه ليست قوات مسلحة وأنها مليشيات لحفتر و أن حفتر سيتسلط عليهم وسيمسح مصراته و الزاوية هذا الأمر حاولوا أن يدفعوا فيه الشباب من المراحل الثانوية والجامعية وحتى من بالجامعات منذ 5 أيام قتلوا أساتذة من مصراته يقاتلون في الوشكة هذه الإشاعات تتكلم بها إذاعاتهم و قنواتهم و كلها أكاذيب مفبركة من القنوات ضد الجيش”.
كما قال إنه لا يوجد حل مع المرتزقة السوريين و التشاديين و الخبراء الأتراك و الطيران المسير فهؤلاء لا تملك معهم القبائل والمدن والمجالس الإجتماعية أي حل إلا صوت المدفع، مشدداً على ضرورة قهر هذه المليشيات حيث أصبح 90% من المواجهات الآن مع السوريين و أتراك وتشاديين.
وتابع:”السراج عندما ذهب لتركيا وقع الإتفاقية لم يشاور الليبيين بل اتفق مع باشاغا و المشري دون علم بعض أعضاء الرئاسي، باشاغا زار تركيا 7 مرات هؤلاء الناس في سبيل السلطة و تدمير ليبيا و بيعها للأتراك يمكن أن يعطوها في عربون واحد نعرف تاريخ ليبيا الأسود لأنها أول معارض لاستقلال الجزائر و ضربها في الخمسينيات مرة يتلثم باللثام الفلسطيني ليكشف أنه خليف الملسمين و مرة يكشف عن عورته ليدخل الإتحاد الاوروب، الآن تعاد الكرة مرة أخرى يبيعنا السراج الخسيس و لا يهمه شيء لأن عائلته و زوجته في بريطانيا ويملك الملايين و المشري تاجر الأغنام اصبح يحكم في ليبيا”.
وبيّن أن إيطاليا و بريطانيا و أمريكا تنظر لليبيا على أنها فريسة وما بقي منها غنيمة للدول الأوروبية، لافتاً إلى أن باشاغا صرح أكثر من مرة أن هناك وزارت داخلية موازية لوزارة الداخلية و العالم الخارجي ينظر للمشهد كفريسة تنهشها الذئاب فإيطاليا تريد أن تحافظ على الغاز وبريطانيا تحافظ على الإخوان المسلمين وأمريكا مشغولة بكورونا حالياً وفرنسا موقفها متذبذب.
كما دعا الوطنيين في الخمس و مصراته و طرابلس و الزاوية وغريان إلى الإنتفاضه من داخل المدن لأن البلاد تتعرض لإحتلال تركي لم يسبق له مثيل.
وأعرب عن أمله في القوات المسلحة والقيادة العامة بأن تحسم أمر المليشيات في هذه الأيام القليلة للدخول في دولة جديدة و إستقرار و وئام.

