ليبيا – أكد رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي البيضاء رمزي الآغا أن تركيا تحتجز الأرصدة الليبية المودعة في مصارفها إلى حين تسوية ديونها مع ليبيا وتنفيذ الأحكام القضائية القاضية بتعويض الشركات التركية عن عقود توقف تنفيذها بسبب سقوط نظام معمر القذافي وذلك في وقت تعاني فيه المصارف الليبية من شح في السيولة.
الآغا وفي تصريح لموقع “العربية.نت”اليوم الأربعاء أوضح أن لديه معلومات مؤكدة وموثوقة عن وجود تعليمات من محافظ البنك المركزي لمحافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بعدم استخدام الأرصدة الليبية المودعة بالبنوك التركية إلى حين انتهاء تسوية الديون الليبية ومنها تكاليف المساعدات العسكرية المقدمة لقوات الوفاق وعلاج الجرحى الليبيين في المستشفيات التركية،فضلا عن نفقات نقل المرتزقة السوريين إلى جانب تنفيذ الأحكام القضائية القاضية بتعويض الشركات التركية عن أعمال ومشاريع نفذّت في ليبيا وأخرى تعطلّت ولم يتم تسديدها بسبب سقوط نظام معمر القذافي واندلاع الصراع.
وكشف أن المصرف المركزي الذي يملك احتياطات من النقد الاجنبي تتجاوز 80 مليار دولار قام بتحويل جزء كبير منها إلى البنوك التركية خلال الأيام الماضية وذلك بعد شهرين من تحويل 4 مليارات دولار،مضيفا أن كل هذه الأموال أصبحت اليوم بموجب قرار المصرف المركزي التركي غير قابلة للتصرف والاستخدام من قبل الدولة الليبية.
وأشار رئيس لجنة أزمة السيولة إلى أن تركيا تستغل علاقتها الوثيقة بحكومة الوفاق للاستفادة من الأموال الليبية المودعة في بنوكها من أجل تعويض خسائرها الاقتصادية والانهيار المحتمل لليرة التركية جراء تراجع عائدات السياحة وتوقف الأنشطة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا دون أدنى تفهم للوضع الاقتصادي والمعيشي والإنساني الصعب الذي يعيشه الليبيون.