ليبيا – أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهدنة التي أعلنت في يناير الماضي في ليبيا لم تعد تحترمها الأطراف المتحاربة والأحداث الأخيرة تثير قلقا كبيرا.
زاخاروفا وخلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة “سبوتنبك” الروسية أمس الخميس قالت بأن في ليبيا أحداث الأيام الأخيرة تثير قلقا بالغا حيث ازدادت الأعمال القتالية بين من وصفتهم بـ”القوات الداعمة لحكومة الوفاق” ووحدات الجيش الوطني ، مبينةً بأن هذا يشير في رأينا إلى أن الهدنة التي أعلنت في يناير من هذا العام لم تعد تحترمها الأطراف المتحاربة حسب تعبيرها.
وأضافت :” أن مثل هذا التطور خطير خاصة في ظل انتشار وباء كورونا في ليبيا”، مشيرة إلى أن صعوبة مكافحة الفيروس التاجي في ظل وجود الحرب الأهلية الجارية.
وتابعت بقولها:” في هذه الحالة أكثر من أي وقت مضى هناك حاجة ملحة إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لتعزيز تسوية سياسية للأزمة الليبية التي طال أمدها “.
كما لفتت زاخاروفا إلى أن التنسيق معقد بسبب حقيقة أن منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بعد الاستقالة السابقة لغسان سلامة في مارس الماضي ما زال شاغرا.
واختتمت الناطقة باسم الخارجية الروسية بالقول:” نعتبر أنه من المهم للغاية أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة المرشح المناسب لهذا المنصب في أقرب وقت ممكن وبدون التعبير عن أسماء محددة نعتقد أنه بالنظر إلى الموقع الجغرافي والانتماء العربي لليبيا فإن الخيار الأفضل هو اختيار ممثل موثوق من إحدى دول شمال أفريقيا”.