ليبيا – قال رئيس المجلس العسكري صبراتة المنحل الطاهر الغرابلي إن إقتحام قاعدة الوطية العسكرية أمر غير متروك لقادة محاور الغرفة والعمليات العسكرية فهناك بعض الحسابات التي لا بد أن تؤخذ بالإعتبار كالمساحة الجغرافية والأرض المنفتحة الموجودة فيها وحسابات أخرى.
الغرابلي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن فتح جبهة في مكان آخر يحتاج لدراسة والتحضير له بشكل جيد، مستبعداً أن يكون الأمر مستحيل وصعب لكن يجب التحضير للتحرك وضمان نجاحه بأقل خسائر وأكثر سرعه.
وأضاف :” ما دام هناك عدو فهي منطقة يستغلها بكل إمكانياته وصحيح أن قدراته انهكت وضعيفة والطيران المسير يراقبها بإستمرار وعدد القوة التي فيها من عدمها بالتأكيد يمكن تحديدها الآن ومدى جاهزيتها للانقضاض على أي منطقة مجاورة بالتأكيد مدروسة لكن أن نقول أنها حيدت لا اعتقد أنه عسكرياً متاح هذا الكلام، القاعدة الآن يوجد فيها عدو ولو فسح له المجال لتجمع بقوة كبيرة وتحرك بغتة ليكون عامل تهديد للمناطق المجاورة”.
وإعتبر أن معارك جنوب طرابلس لها جذور وشرايين تغذيها من بينها قاعدة الوطية، لافتاً إلى أن حجم الخطر بالمنطقة الغربية تقلص والطريق الساحلي مربوط والقوة الساحلية كلها متاح استغلالها بما وصفه بـ”الدفاع عن طرابلس” وبذلك يتبقى قاعدة الوطية التي تشكل عامل خطر مهما كانت حسب تعبيره.
كما استطرد حديثه:” لا بد من تقلص هذا الشريان الذي يغذي الأفعى التي رأسها في طرابلس وجذورها بترهونة ومناطق عدة، قوات سلاح الجو والمتمثل في الطيران المسير الذي لا بد أن نشيد بكل جهود الخيرين ويقوده بالفعل طيارين ليبيين، حفتر كان يحضر لعمليات عسكرية في هذه الرقعة الجغرافية قبل 4 ابريل لذلك ما لديه من مخزون ذخائر للأسف كمية كبيرة جداً وتقليص القوة بدأ بالفعل من خلال قطع إمدادات العدو لتقليل عامل الخطر في طرابلس، هناك بعض الكميات من الأسلحة والذخائر موجودة لا بد أن تنتهي وهي مسألة وقت.
وشدد على ضرورة نقل المعركة إلى مناطق خالية من السكان من خلال استخدم خطط عسكرية مفاجئة للجميع، مبيناً أن الكابوس جنوب طرابلس سينتهي في أقرب وقت.
الغرابلي إدعى وجود خبراء دوليين وخبرات موجودة في قاعدتي الجفرة والوطية هي من تخطط وتنفذ العمليات القتالية التي يدمر فيها البيوت ويقضى على الإنسانية بصفة عامة بحسب قوله، مضيفاً :”القاعدة الخلفية للقوات الموجودة جنوب طرابلس ترهونة وهي مخازن الذخيرة والتموين والقوة البشرية التي ترتاح في ترهونة وتقوم بالإمداد لترهونة وعندما تفتح محاور جديدة على ترهونة سيرتبك العدو لأن قاعدته الخلفية مهددة وسيتم فيه سحب بعض القوات من جنوب طرابلس للدفاع عن خطوطه الدفاعية ويبدأ يبحث عن منافذ للخروج لحمايته أثناء الإنسحاب”.
ورأى أن القوة الموجودة في ترهونة تؤثر بشكل كبير على مسلحيهم بطرابلس وعلى تخوم العاصمة لذلك يجب إستغلال حالة الإرباك الموجودة في القيادة المتمثلة بما وصفه بـ”بالعدوان على طرابلس” (تقدم القوات المسلحة إلى العاصمة).
ختاماً قال إن تحرير طرابلس وجنوبها من الممكن أن يتم خلال عملية واحدة فالأمر ليس مستحيل ومتاح جداً في ظل حجم الخسائر والمعاناة وحالة الفوضى والضعف والفارق التقني الموجود، مطالباً بضرورة اسراع العمليات ومواصلتها لإرباك من وصفهم بـ” العدو” (القوات المسلحة الليبية) .