ليبيا – إعتبر القيادي بمدينة مصراتة وسفير الرئاسي لدى مالطا الحبيب الأمين أن ما قام به القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أمر متوقع وغير مستغرب في ظل إدراكه هو والدول الداعمه له أن الدائرة بدأت تضيق عليهم وتحقيق قوات الوفاق تقدمات على الأرض وفقدانه لورقة الأرض سياسياً حسب زعمه.
الأمين قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الإثنين وتابعت صحيفة المرصد أبرز ما جاء فيه إن ما يهم من كل مايحدث هو أمرين الأول أهالي برقة وموقف من وصفهم بـ”الأحرار منهم” وموقف الوفاق ومجلسي النواب والدولة حيال الأمر بإعتباره تثبيت لما هو ثابت وتحدبد لما هو محدد من قبل وإعلان صريح وصارخ من “حفتر” أنه يقود ما وصفه بـ”إنقلاب”.
وأضاف زاعماً :” بعض فلول سبتمر وأنصار النظام السابق والمجرمين والعصابات أو من لديهم آليات إجتماعية ظنوا أن حفتر سيكون رافعة لهم أو بعض الأبواق وطوابير المأجورين الذين عاشوا ويعتاشوا على نفايات العهود الفاشية الذي يعنينا موقف المجالس الثلاث علهم أن يأخذوا زمام المبادرة ويتحملوا مسؤولياتهم الكاملة بالرد على الإجراء السافر وعلى داعميه”.
كما استطرد حديثه:”هنا نحتاج لخطاب واضح من حكومة الوفاق وخارجيتها الشعب الليبي ونخبه الوطنية باتوا يرون في مثل هذه البيانات التي تطلقها السفارات شيء من الإهانة للشعب الليبي و الحكومة لا يعقل أن تخاطب حكومة الشعب الليبي عبر سفارات و ينبغي لحكومة الوفاق توجيه مذكرة لدول هذه السفارات بالكف عن إطلاق بيانات عبر سفاراتها إن كان لها مراسلات لتوجه الخارجية الامريكية رسالة للخارجية الليبية وإلا فلتنحي السفارات وبياناتها التي اصبحت تعطينا حالة سنستدعيها من التاريخ عندما كان سفراء وقناصل الدول الاوروبية يخاطبون الوالي في السراية الحمراء هذا لا يليق بالدولة والحكومة الليبية”.
وشدد على أن مسألة الوصايا والإقتراح وتقديم التعليمات للشعب الليبي عبر السفارات أمر مرفوض لأنه أمر سيادي للدولة الليبية وليبيا من تقرر من المتمرد والانفصالي والقوة الباغية عليها ولها كامل الحق في إستخدام اسلحتها وقواتها لبسط السيطرة على أراضيها، معتبراً أنه ما ينبغي أن يخرج به المجالس الثلاثه هو إعلان حالة من أرض عمليات كاملة للأراضي الليبية تجاه حفتر وعصاباته بحسب تعبيره.
كما نوّه إلى أنه ليس هناك أي بوادر لإجراء أي حوار أو تفاوض حالياً ومن الواضح أن الحديث عن حل سياسي في الأفق غير موجود، مؤكداً انه لا مستقبل للحوار مع حفتر والدول الاقليمية في ظل حالة التحرير الوطني فليبيا ليست في حرب أهلية بدليل أن من يخوضون الحرب رجالات و ابطال فبراير في “قوات البركان” على حد قوله.
ودعا الدولة الموجودة جالياً إلى تحريك قواتها و بسط سيطرتها و بسط نفوذها على التراب الليبي “برجالات فبراير”، مشيراً إلى أن حفتر يعيش حالة من الإندحار وبعض داعميه يريدون مساعدته مما يستدعي توفير حليف تكتيكي يستطيع التعامل مع الحالة حسب زعمه.
الأمين رأى في ختام حديثه أن حفتر يسجل حالياً بعض النقاط لصالح الوفاق كإعلانه التفويض أو ما وصفه بـ”الإنقلاب” حيث أكد للعالم بتصرفه أنه “إنقلابي” و يريد السلطة بالحديد والنار بدعم عدة دول على حد زعمه.