ليبيا – أكد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح على أنه ألا وجود لأي خلافات بينه وبين قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، مشيراً إلى أن مبادرته لا تتعارض مع تصريحات حفتر الأخيرة.
المستشار صالح أوضح في تصريحات لقناة “الحرة” أن مبادرته للحل السياسي في ليبيا تستند إلى الأعراف الليبية والاجتماعية، لافتاً إلى أن ليبيا مرتبطة بالمجتمع الدولي وليست معزولة عنه.
وأشار إلى أن هذه المبادرة ترمي إلى حل الأزمة الليبية سياسياً وتستند إلى خلفيات تاريخية، منوهاً إلى أن فترة ما بعد استقلال ليبيا شهدت تشكيل لجنة الدستور بواقع عشرين ممثلا عن كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة كما أن مجلس الشيوخ في تلك الفترة كان مشكلاً من عدد متساو من الأعضاء الممثلين عن أقاليم ليبيا الثلاثة (برقة وفزان وطرابلس).
وقال إن قضية ليبيا مرتبطة بشكل كبير بالمجتمع الدولي وإن الأزمة الليبية في يد المجتمع الدولي إلا أنه لا يستند في مبادرته إلى الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات برعاية أممية أو غيره وإنما يستند إلى العادات والعرف الليبيين اللذين وضعا طريقة وتصوراً مقبولاً لتشكيل السلطة العليا في البلاد.
كما أضاف أن الجديد في مبادرته السياسية هو أن أهالي الأقاليم هم من يختارون ممثليهم في هذه السلطة، مبيناً أن الشعب هو صاحب السلطة العليا ويجب أن تتم العودة إليه.
ونوّه إلى أنه يسعى لتحقيق هذا الأمر في وقت قريب على الرغم من الاحتقان والانقسامات حتى تجتاز البلاد هذه المرحلة التي تمر بها بسلام، مشدداً على أن المجتمع الليبي متماسك.
كما نفى ما وصفها بالإشاعات التي ترددت حول تهديده أو الضغط عليه عقب إعلان مبادرته السياسية، مشيراً إلى أن هذه الإشاعات تهدف إلى نشر الفتنة فقط ولن تكون مجدية حسب تعبيره.