الغرياني : المداخلة مكلفون من الخارج بحرمان ليبيا من الاستقرار وتشكيل فصائل مسلحة

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن ما يحدث من إغلاق للمساجد أمر لا يجوز، معتبراً أن المؤذن الذي يستمر بالقول بعد كل أذان “صلوا في رحالكم” يعد آثم لأن ذلك يعد صد عن سبيل الله بحسب تعبيره.

الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه لا يمكن قفل المساجد وإغلاقها يعد تعدي على حكم وأمر الله، مطالباً بضرورة فتح المساجد حفاظاً على حق الله وحرمة المساجد.

وناشد الجهات المشرفة والمسؤولة عن المساجد بإعادة النظر في قرار إغلاقها والذي وصفه بـ”الظالم” ، مؤكداً على ضرورة أن تنظر لجنة الأزمة والجهات الإدارية في هذا القرار.

وقال بأن دار إفتائه لا علاقة لها بالمساجد من الناحية الإدارية والقانونية معظمها تابعه للأوقاف في طرابلس التي تستولي عليها من وصفهم بـ”جماعة المداخلة” المعروف ولائهم ليس لليبيا حسب زعمه ، زاعماً بأن الدور الموكل لهم منذ ما وصفها بـ”الثورة” أن يقضوا مضجع ليبيا ويحرمونها من الإستقرار وسلطوهم عليهم بتفجيرات المساجد وبدعوة عبادة القبور فقد اشاعوا الفوضى في بلادنا والتفجيرات في كل بلد بالمساجد وبعدها كونوا من انفسهم فصيل مسلح تأتيهم الفتاوة من المخابرات حسب زعمه.

وأضاف :” في كل مناسبة بما ينساب الوقت يصدرون أوامر مرة يقولون لهم المشاركة في الإنتخابات كفر وديمقراطية ومرة يقولون ولي الأمر حفتر وبرلمان طبرق لأنه منتخب بصورة شرعية وفي كل مناسبة يلبسون لبوساً هم في الواقع عملاء لبلاد أخرى، ومن بداية الحرب في طرابلس معظم خطباء المساجد في طرابلس خطبائها فوق المنابر يدعون لنصرة حفتر هل هؤلاء ولائهم لليبيا ؟ أبداً لا يمكن فقد رأيناهم في المنطقة الشرقية مجندين مع حفتر بكتائب قاتلت الثوار والعلماء والأبرياء ودمرت المدن هؤلاء علماء مخابرات أجنبية “.

كما علق على تجركات القيادة العامة للقوات المسلحة قائلاً :” عدنا لمسلسل القيادات الشعبية ووفود القبائل التي تتوالى على خيمة القذافي للمبايعة والناس ترقص أمامه وهذا ما بدأ حفتر فيه الآن للمربع الأول، ربما الموضوع جديد والناس قد يستغفلون لكن بعد المدة الطويلة والدرس المؤلم الذي عشناه على مدى عقود من حكم القذافي هل لا زال في بلادنا عقول تؤمن بالكلام وتصدقه هذا أمر غريب”.

واختتم قائلاً :” إن كانوا يريدون أن يخرجوا لمبايعة حفتر بالصورة التي نراها اليوم لماذا دفعوا الضريبة والثمن غالي من يوم 20 فبراير 2011 ؟ خير شباب بنغازي لماذا قتلوا وخرجوا ؟ هل يستخف حفتر بعقولهم لهذه الدرجة ويسكتون عن المهزلة التي لا يمكن أن تنطلي على احد ما يجري في غاية العجب، أي ضياع يحصل للمنطقة الغربية عليكم أن تراجعوا انفسكم واتقوا الله في انفسكم تعرفون الرجل وما يفعل وإجرامه ودماره وسجونه ظلمتم أنفسكم ارجعوا لعقولكم وانفسكم هذا الرجل مكانه السجون والقصاص”.

Shares