ليبيا – بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج أمس الاربعاء في إتصالاً هاتفياً مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الأفريقية ميخائيل بوغدانوف آخر تطورات الوضع في ليبيا وخاصة إعلان القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر قبوله تفويض الشعب الليبي.
الحويج أكد بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية على ما جاء في كلمة المشير حفتر بخصوص نهاية الإتفاق السياسي الذي لم يعد يمثل الليبيين خاصة بعد توقيع ما يسمى بحكومة الوفاق لإتفاقية ما أسماها بـ”الذل”مع المستعمر التركي وتم بموجبه جلب الإرهابيين و المرتزقة الأجانب الى ليبيا وهو ما ينسجم مع قرار مجلس النواب الصادر في الـ4 من شهر يناير الماضي بخصوص إلغاء الإتفاق السياسي ومخرجاته المتمثلة بالمجلس الرئاسي الذي انفرط عقده بسبب السياسيات الفردية وارتهانه للمليشيات وهدره لأموال الشعب الليبي ومجلس الدولة الاستشاري الذي هو بقايا المؤتمر الوطني الذي يمثل طيفًا واحدًا تسيطر عليه جماعات الإسلام السياسي.
وطالب المجتمع الدولي دعم خيارات الشعب الليبي وسحب الاعتراف بما يسمى حكومة الوفاق غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية،مؤكداً أنها أصبحت مرتهنة من المليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة والمطلوبة للعدالة الوطنية والدولية وبسببها زاد الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني سوءًا،مشددا على ضرورة وضع نهاية لها بعد كل هذه السنوات من الفوضى والخراب الذي مارسته.
ونوّه إلى أن الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة لن تُبنَى في ظل فوضى السلاح وانتشار المليشيات والإرهابيين.
وزير الخارجية أكد أن معركة الشعب الليبي اليوم تتجسد في محاربة المليشيات وإعادة الأمن والاستقرار واسترجاع كرامة الوطن والمواطن لنتفرغ فيما بعد لمعركة التنمية والديمقراطية وصنع التقدم للأجيال الحالية واللاحقة.