المنقوش: إذا تمكنت قوات حفتر من كسر هيمنتنا الجوية ونشر منظومات دفاع جوي سنعود للمربع الأول

ليبيا – إعتبر القيادي بمدينة مصراتة ورئيس أركان المؤتمر العام يوسف المنقوش أن إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة للهدنة يدل على رغبته في إتاحة وقت لإلتقاط أنفاسه، مشيراً إلى أن السيطرة الجوية حالياً كاملة لقوات الوفاق.

المنقوش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعتها صحيفة المرصد إن المعركة تدور في مناطق مفتوحة والمعارك المستقبلية ستكون في الأراضي الصحراوية المفتوحة، لافتاً إلى انه في حال تم تحقيق طلب الهدنة سيكون فرصة لمن وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) لتعزز موقفها وتحاول أن تكسر السيطرة الجوية لحكومة الوفاق وذلك بجلب وتثبيت منظومات دفاع جوي في ترهونة مما يعني العودة للوضعية السابقة.

وأوضح أنه من الناحية العسكرية الهدنة هي لإتاحة فرصة لتثبيت المواقف واسناد القوات بما تحتاجه، معتبراً أن إنهاء خطوط الإمداد ميزة كبيرة جداً وحقق فيها مسلحي الوفاق نجاح كبير وفي حال تم الموافقة على الهدنة ستنتهي كل هذه الأمور ويتم أمداد من وصفهم بـ “قوات حفتر” بما تحتاجه وتركيب منظومات دفاع جوي أي الرجوع للمربع الأول.

وأضاف :” الموقف العسكري المتأزم الآن لقوات حفتر تجد أنهم في موقف دفاع والآن يدافعون عن ترهونة وقاعدة الوطية قاب قوسين او ادنى من أنها تسقط  يجب على قوات الوفاق أن تركز على الوطية وعدم إتاحة الفرصة للاستفادة منها اتجاههم لطلب الهدنة يصب في هذا الإتجاه إن كان هناك ترتيبات للهدنة ستكون فقط من أجل ترتيب إنسحاب القوات الموجودة جنوب طرابلس للمنطقة الغربية وفي هذه الحالة ممكن القبول بالهدنة اما غيرها لا “.

كما لفت إلى أن الهدنة مرحلة من مراحل المعركة المقصود فيها تعويض ما تم فقده في المعركة من ذخائر ومعدات وغيرها وتركيز منظومات الدفاع الجوي، مردفاً :” العلوم العسكرية تقول أن من يملك السيطرة الجوية هو من يحسم بالمعركة وهذه موجودة عند حكومة الوفاق ويجب استثمار هذه الميزة لحسم المعركة “.

وأكد على أن مسلحي الوفاق أمامهم حالياً فرصة متاحة بدرجة كبيرة جداً للاستمرار في قطع خطوط الإمداد بنسبة كبيرة جداً لمنع حركة أي آليات في المحاور، مطالباً بضرورة إنهاء قاعدة الوطية والسيطرة عليها لإنهاء أي أمل لمن وصفهم بـ”الشراذم” (القوات المسلحة الليبية) بالرجوع لمناطق الساحل مع أهمية السيطرة على ترهونة وقاعدة الوطية التي ستؤدي لسقوط جميع المحاور.

ودعا حكومة الوفاق إلى تلبية كل متطلبات الجبهات والمحاور وكل ما لديها لأنه من المطلوب حالياً التركيز بشكل أكبر لإنهاء المعركة.

المنقوش رد على سؤال حول إحتمالية ظهور انشقاقات على الصعيد العسكري لأبرز القادة الذين لا زالوا مؤيدن للقيادة العامة قائلاً :” يجب أن لا نعول على هذا الموضوع بالنظر لتركيبة قوات حفتر نجدها خليط غير متجانس من فئات مختلفة، لو استثنينا المرتزقة نجد أن القوات الأخرى من خليط الكتائب التي من التيار المداخلي ومجموعة من البيادق مقطوع الأمل فيهم لا يتحركون إلا بعد أن تأتيهم فتاوي من السعودية، العصابات الأخرى مجرمين وبقايا من القيادات الأمنية التي كانت تقاتل مع القذافي ومجموعة يريدون المناصب” على حد زعمه.

Shares