ليبيا – أعرب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن اعتزازه بما أسماها ” المواقف المشرفة التي اعلنها أهلنا في الجنوب الرافضة للحكمالعسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديموقراطية في إشارة منه لبيان صادر عن مجموعة في سبها وعن رئيس المجلس العسكريمرزق .
وبصفته المتنازع عليها دستوريا ” كقائد أعلى للجيش الليبي ” وجه السراج , السبت ، تحية تقدير لأهالي الجنوب وقال أنهم دائماً أصحاب حكمةوأهل مروءة وسلام، وهم الضامن الحقيقي لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد.
وأضاف بالقول : ” إن كانهناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معاً تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا، وكانت في قلبالإصلاحات الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار، كما وُضعت ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب المختلفة من خلال البلديات وفقاًللمتاح من موارد ” .
وتابع السراج بالقول أن تلك المشاريع التي يتحدث عنها “ جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، و ليؤثر سلباً على مخططاتناومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد ” .
، وقال : ” الحمد لله وبفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبناءنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسارالتنمية والبناء ” . إلا أنه لم يوضح نوع التنمية والمشاريع التي أحدثها في الجنوب الذي شهد أبشع مجزرة على يد قوات تابعة للرئاسي في قاعدة براك الشاطئ الجوية ، بحسب معلقين على بيانه من قبائل وذوي الضحايا .
وختم السراج بالقول : ” علينا من الآن العمل معاً ويداً بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعيةوالثقافية والمدن المختلفة ونأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد، لننحاز جميعا للوطن الواحد،الذي تسوده قيم المواطنة والحرية والمساواة، في اطار الدولة المدنية الديموقراطية ” .
وفي المقابل أثار حديث السراج عن المشاريع والتنمية والميزانيات سخرية العديد من نشطاء الجنوب الذين كانوا يعانون من طفح المجاري وإنعدام كل سبل الحياة وإعتبره بعضهم مجرد محاولة للغزل وذر الرماد في العيون فيما ذهب بعضهم لإستذكار مذبحة مجزرة براك الشاطئ معتبيرينها من أهم إنجازات الرئاسي هناك .
المرصد – متابعات