ليبيا – رأى الخبير الاقتصادي سليمان الشحومي أن عملية إنتاج النفط وتصديره تعتمد بدرجة كبيرة على التوافق المحلي بين الجيش الوطني ومجلس النواب ثم على الشكل والكيان السياسي الذي سيعتمد عليه في إدارة الحكم بالفترة المقبلة ومدى القبول الدولي به.
الشحومي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الأحد قال:” إذا حظي الكيان الجديد الذي سيعمل حفتر على تشكيله بقبول دولي فيمكن له مباشرة إعادة استخراج النفط وتصديره وسيكون لديه حينذاك عائد يمكنه من تلبية المتطلبات الاقتصادية والمعيشية لليبيين أي سيتم تسخير الاقتصاد لخدمة النظام السياسي الجديد حتى وإن كانت أسعار النفط منخفضة حالياً بسبب جائحة كورونا”.
ونوّه الشحومي إلى ضرورة وجود اتفاق سياسي يشمل جميع الأطراف الليبية بقوله:” دون توفر ذلك سيكون من الصعب نجاح طرف ما بمفرده في قيادة العملية الاقتصادية”، معتبراً أن عدم قدرة حكومة الوفاق على تحقيق الاستقرار المطلوب من وجهة نظر المجلس الدولي خلال السنوات الماضية لم يسمح لها بالإفراج عن الاستثمارات والأموال الليبية المجمدة”.
الخبير الإقتصادي لفت إلى تعمق معرفة الجميع بأن اتفاق الصخيرات الذي أوجد هذه الحكومة أقصى أطرافاً ليبية عدة مما فتح الباب لاستمرار الصراعات السياسية والعسكرية وبالتالي بات من الضروري مراجعته وتعديله.